القنيطرة.. طقس مميز وموارد تحفز الاستثمار
تشرين- ابتسام المغربي:
تأسرك الأماكن.. شعور يلفك وأنت تفاجأ بوجود كل ما تتمناه من هدوء ونسائم عليلة وهواء مشبع بالأوكسجين.. تخرج من بشاعة الازدحام والضجيج و«التدفيش» والهواء المشبع بدخان السيارات لتدخل في صفاء تام.
هذه المقارنة هي التي شعرنا بها في زيارة القنيطرة ومناطقها المحررة والمهدّمة والمأهولة.. وبداية نشوء معامل صناعات فيها، فباتت لدى القنيطرة منطقة صناعية وإن كانت انطلاقتها بطيئة.. فمعمل التعويضات السنية هو الأول في سورية، في مرحلة الإطلاق، ومعمل خيرات الجولان ينتج أجود الأنواع من الألبان والأجبان وبأسعار أقل كثيراً من أسعارها النارية في دمشق، وخصصت للقنيطرة باصات مريحة للنقل إلى دمشق وبعدة رحلات يومياً، وافتتح بجوار سد كودنة مطعم سياحي، لا تقارن جلسة الهدوء والصفاء فيه بأي مكان آخر فنسيم الهواء لا يقارن.
في زيارتنا إلى القنيطرة مع وفد الإعلاميين وبجهود فرع دمشق لاتحاد الصحفيين لمسنا التطور الذي أقلع في المحافظة المحررة، وكم تمتلك من مقومات تحتاج إلى وضعها في استراتيجية الحكومة ووزارات الزراعة والإدارة المحلية والصناعة، فلدى المحافظة كل المقومات من طاقة ومياه ومساحات وطقس فريد، لم تتوجه نحوها الاستثمارات، وحسب ما أوضح محافظ القنيطرة محمد معتز أبو النصر جمران أن المحافظة وضعت خطة لاستثمار موارد القنيطرة وتوجيه الاستثمار نحوها، لكن البداية وإن كانت خجولة فستتطور لأن المحافظة فيها مؤهلات كبيرة، وتم تأمين كل المستلزمات والتسهيلات لجذب الاستثمار بمختلف أنواعه.
التسهيلات الممنوحة من المحافظة والموارد والبيئة المميزة تتطلب تغييراً في فكر الاستثمار وهيئته التي تضعف مشروعاتها وتبتعد عن إدخال المقومات المتوفرة والمتاحة في دراسة مشروعات مطلوب تحفيزها والاهتمام بها.. وكذلك في خطة السياحة التي تحتاج إلى إرادة جريئة لإدخال القنيطرة في مشروعاتها، مؤكداً أن المقومات المتوفرة وإطلاق المشروعات سيعيدان حتماً سكان القنيطرة وإعادة إعمار هذا الجمال والكنوز الموءودة.