(مشروع كوداثون) فرصة لتجربة برمجية جديدة.. المشاركون الفائزون: حفز التفكير الإبداعي والعمل الجامعي

تشرين- سراب علي:
شكّل (مشروع كوداثون) خبرة وتجربة جديدة في مجال البرمجة لطلبة الاختصاصات التقنية، وللمشاركين في المسابقات البرمجية سابقاً، والعاملين في القطاع التقني، والمبدعين الشباب ضمن المجتمع.
وتنافس المشاركون في المشروع لإيجاد حل لمشكلة الازدحام المروري في قطاع المواصلات العامة، حيث وصل 30 فريقاً بعد الخضوع لسلسلة من الاختبارات للتأكد من ملاءمتهم للمعايير المطلوبة وفاز منهم ثلاثة فرق في المرحلة الأخيرة.
حيث تم إطلاق المشروع من قبل الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية، وبالشراكة مع الغرفة الفتية الدولية “قفصة” من تونس، والغرفة الفتية الدولية “مراكش” من المغرب، والغرفة الفتية الدولية لبنان، وجامعة المنارة السورية.
ونفذ المشاركون المرحلة الأولى في مقرّ الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية، واطلعوا على المشكلة المطلوب تقديم حلّ تقني برمجي لها، وتم تعريفهم بقوانين ومعايير المسابقة، وكان الحدث الختامي للمشروع بجامعة المنارة.

حدث علمي مهم
ما يميّز حدث “كوداثون” عن بقية المسابقات البرمجية, حسبما بيّنت مديرة فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية، المهندسة مريم فيوض في تصريحها لـ “تشرين” هو تحديد مشكلة واقعية مجتمعية تحتاج لحلّ، يطلب من الفرق تقديم حلّ تقني برمجي لها قابل للتطبيق والتنفيذ، وهو أحد أهم معايير التقييم، وهذا ما يشكّل علامة فارقة كبيرة تميّز الحدث وتجعله أكثر من مسابقة برمجية، بل هو حدث علمي برمجي تطبيقي، أحد أجزائه هو المسابقة ويقدم الكثير من الفوائد والعائدات للمشاركين، يذكر منها تعريف وتمكين المشاركين من تقديم حلول تطبيقية علمية للمشكلات الحياتية المجتمعية، وتعريفهم وتمكينهم من مفاهيم ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة، ومن تحقيق شراكات محلية وعالمية مع شركات مهمة وفاعلة، وأيضاً تعريفهم وتمكينهم من مفاهيم التنمية المستدامة وأهمية الابتكار والتعليم على صعيدهم وعلى صعيد المجتمع المحلي”.

يؤمّن فرص عمل ورفد السوق المحلي
وأشارت فيوض إلى أن المشروع يسعى إلى رفد المجتمع بشريحة من الشباب المتعلم المميز، المدرك لأهمية استخدام علمه في تنمية مجتمعه، بما يعزّز إيجاد فرص عمل ورفد السوق المحلي. ومن أهم ميزات هذا الحدث، وأصرّت على تسميته حدثاً وليس مسابقة، لأنه يحقق تشبيكاً محلياً ودولياً لمجموعة من الجهات الفاعلة التي التقت بتحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة، وهي تقديم جيل شاب واعٍ يستخدم إمكاناته العلمية والقدرات الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المحلية والعالمية المستدامة.

تبادل في نطاق البرمجة
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية باللاذقية جونيور مخول في تصريحه لـ (تشرين) إلى أن توجّه الغرفة لإطلاق مشروع كوداثون نابع من ملاحظة الغرفة الفتية الدولية للافتقار إلى مجتمع يبتكر حلولاً جديدة لمواجهة الأزمات في ظل مشكلات بيئة التعلم وتبادل المعلومات في النطاق البرمجي داخل المجتمع المحلي، فضلاً عن غياب طرق التعاون بين المبرمجين، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين المبرمجين الباحثين عن فرص عمل، والتأثير على الشركات في استقطاب مبرمجين بكفاءة عالية.
ولفتت مديرة المشروع حلا ضوا إلى أن المشروع تضمن مراحل عدة، بدأت بإطلاق “كوداثون” على منصات التواصل الاجتماعي، كما تم تنظيم فعالية توعوية بشروط المسابقة في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية، ثم أطلقت المسابقة في جامعة المنارة، مع تحكيم الحلول والنتائج واختيار الفرق الفائزة، ما يتيح الفرص للفرق الخمسة الأوائل لعرض حلولهم أمام الشركات والتشبيك مع ممثليها لتنفيذ الحل على أرض الواقع.
وأشارت ضوا إلى أن هدف المشروع على المستوى المحلي يساهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال بناء حلول تقنية مستدامة، وتطوير بيئة ريادة الأعمال من خلال الحلول التقنية، وتعزيز مفهوم الرقمنة في المجتمع، وتوفير فرص عمل في القطاع التقني، والمساعدة في انتشار مفهوم الشركات الناشئة وزيادة مستوى الوعي بها”.
أما الأهداف على المستوى العالمي فتتمثل -حسب ضوا – في تحقيق الشراكات العالمية مع غرف فتية من دول أخرى تعمل على القطاع العالمي، فضلاً عن الشركات المهتمة بتطوير البيئة التقنية وإيجاد حلول إبداعية؛ مهمتها خلق بيئة تعاونية لحل مشكلة على الصعيد العالمي أو مشكلة مجتمعية، والتأسيس لبيئة تنافسية لتطوير حل مبتكر لمشكلة ما، وإغناء الأفكار والتجربة بخبرات متنوعة من خلفيات مختلفة.

مواهب وأفكار خلاقة
من جهته ، لفت الدكتور إياد حاتم عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة المنارة، ورئيس لجنة الحكام في المسابقة إلى أن أفكار الشباب كانت خلّاقة والمشروع بحدّ ذاته مميز، موضحاً: أطلعنا على مجموعة عمل الشباب من خلال مشروع (كوداثون) الذي يجري لأول مرة وهي باكورة عمل لمشاريع ستكون في السنوات القادمة، وهذا يربط المواهب الشابة بالمجتمع، ما يساهم في تقديم حلول فيه.
وأشار إلى أن أفكار المشاريع وحلولها جديدة وفعالة، وتدل على أهمية القدرات الوطنية وإمكانية الاستفادة منها.

تجربة نوعية
وأكد كلّ من مصطفى طيفور ويزن حسن من فريق (توب كودر) الفائزين بالمرتبة الثانية في المسابقة أن المسابقة تختلف عن باقي المسابقات البرمجية التي شاركا فيها، حيث قدما حلاً لمشكلة اجتماعية عن طريق البرمجة، وكان الحل عن طريق تطبيق للجوال يحل مشكلة المواصلات العامة في المدن الذكية، وكان العمل حول فكرتين عن طريق التشاركية بالنقل وتخديم باصات ذكية على مسارات محددة، يتم تغيير مساراتها حسب أماكن الازدحام، وأضافا: هذا شجعنا على التفكير الإبداعي والعمل الجماعي.
وأوضح عبد الرحمن سيد علي وتيم منصور وعماد محرز من الفرق الفائزة أن هذه المشاركة أتاحت لهم الفرصة لتوسيع شبكة علاقاتهم وتبادل المعارف والخبرات ، كما أنها تجربة فريدة من نوعها، وهذه المرة الأولى التي يشاركون بها في مثل هذه المسابقات.
وأضاف عماد محرز: كنا نرغب حقيقة بمعالجة مشكلة على أرض الواقع تفيد المجتمع كحلّ عام يمكن تطبيقه، صحيح أن الوقت كان قصيراً نسبياً، لكن هذا دفعنا للعمل أكثر، ومشروع “كوداثون” تجربة نوعية ومميزة بالنسبة لنا كطلبة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق رئاسيات أميركا.. ترامب يضرب تحت الحزام و«الديمقراطيون» على رجل واحدة انتظاراً لانسحاب بايدن