إنتاج الحمضيات في اللاذقية يقدر بـ650 ألف طن.. بحث إجراءات التسويق والحصول على المازوت بسعر مقبول
تشرين – لوريس عمران:
عقد اليوم الاجتماع التحضيري لبحث إجراءات تصدير الحمضيات في مبنى محافظة اللاذقية، وبحث فيه مجموعة من المقترحات والتوصيات المتعلقة بالإجراءات التسويقية المطلوبة لموسم الحمضيات بالإضافة إلى آلية دعم المزارعين قبل نضوج المحصول وبدء التسويق.
محافظ اللاذقية عامر هلال بين في حديث لـ”تشرين” أن هدف الاجتماع هو دراسة واقع تسويق موسم الحمضيات، حيث تم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات وستعرض على اللجنة الوزارية التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء، وأضاف: موضوع تسويق الحمضيات يتم باهتمام من السيد الرئيس بشار الأسد منذ عدة سنوات من أجل مساعدة المزارعين في تسويق محصولهم.
وأكد هلال أن محصول الحمضيات للموسم الحالي جيد ووفير حيث يقدر بـ650 ألف طن، مشيراً إلى وجود بعض المعوقات وأهمها تأمين المحروقات التي ارتفع سعرها ما انعكس سلباً على المزارعين، لافتاً إلى أنه سيتم عرض هذا الموضوع على اللجنة الوزارية من أجل الحصول على سعر مقبول لمادة المازوت يناسب المزارع.
وأوضح هلال أن محصول الحمضيات يعد من المحاصيل الإستراتيجية يعيش منه أكثر من 45 ألف أسرة ولذلك يجب دعمهم من الحكومة والمحافظة.
وأشار إلى أنه خلال الأيام القادمة سيتم الاجتماع مع الوزراء المعنيين برئاسة رئيس مجلس الوزراء حتى نحقق جميع التوصيات التي تمخضت عن هذا الاجتماع.
من جهته أشار المهندس باسم دوبا مدير زراعة اللاذقية إلى أهمية الحمضيات بالنسبة لمزارعي اللاذقية مبيناً أن الأسر الزراعية تعتمد على موسم الحمضيات لأنها الرافعة الاقتصادية الأولى لما تتمتع به من أهمية استثنائية.
وأكد دوبا أن زراعة الحمضيات في الساحل مكلفة وفي المقابل ذات إنتاج عال، ولذلك يجب علينا طرح جميع المشاكل التي تعترضنا بشكل دقيق لنتفادى وقوع المزارع أمام الخسائر المادية وتراجع هذه الزراعة.
وتابع دوبا: لاحظنا خلال السنوات الماضية تراجع زراعة الحمضيات وبالتالي تراجع الجدوى الاقتصادية منها وارتفاع التكلفة والبيع بأسعار أقل من سعر التكلفة، مشيراً إلى أن الاجتماع اليوم جاء لطرح جميع الصعوبات التي تعترض المزارعين أمام عملية التسويق، وأيضاً قمنا بتحضير جملة من المقترحات مع الكادر المعني ليصار إلى مناقشتها ضمن الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة دمشق لإيجاد دعم حكومي ولتذليل كافة العقبات التي تقع أمام عملية انسياب المنتج من المزارع إلى الأسواق الداخلية والخارجية .
من جهة أخرى أكد بسام علي رئيس لجنة التصدير الزراعي في غرفة زراعة اللاذقية أنه تم طرح مجموعة من المقترحات على لإزالة كافة الصعوبات الموجودة بالنسبة لتصدير الحمضيات ودعم المصدرين والفلاحين سواء بتسهيل موضوع السيارات لنقل منتجاتهم أو بتأمين مادة المازوت بسعر مخفض، مبيناً أن موسم هذا العام مبشر جداً، حيث بلغ 650 ألف طن وقد قمنا بالتواصل مع بعض الشركات في دول الخليج والجميع أبدى استعداده لاستجرار الحمضيات من المحافظة ومنشآت الفرز والتوضيب، وهذا العام سيكون مبشراً بالتصدير إلى العراق ودول الخليج.