بعد جمع أرشيفها… يوسف يوسف يُؤسس جمعيةً لِعشاق أسمهان
تشرين- لبنى شاكر:
يسعى يوسف يوسف، لتأسيس جمعيةٍ لِعشاق أسمهان (آمال الأطرش 1912 -1944)، في سورية، تضم أرشيفها ومُقتنياتها، وتُحيي ذكراها في احتفالٍ سنويٍّ، وهي الخطوة الثانية للرسام الشاب، المُهتم بسيرة المطربة الراحلة، حيث أقام مُؤخراً معرضاً استضافه المركز الثقافي العربي في (أبو رمانة) في ذكرى رحيل أسمهان الـ 79، قدّم فيه مجموعةً من مقتنيات الراحلة ووثائقها، جمعها خلال أربع سنواتٍ من البحث والتقصي، وكانت الحصيلة، جواز سفرها ورسائل بخطها باللغتين العربية والفرنسية، ومذكراتٍ بخطها أيضاً، إضافةً إلى حوارٍ صحفيٍّ نادر أجرته عام 1942، و ٣٠٠ صورة وأكثر من ٥٠٠ مقال.
يقول يوسف عن الراحلة: “أسمهان وباعتراف عظماء النقاد كانت الانطلاقة الصحيحة للطرب العربي اللاتقليدي والخارج عن الأداء البدائي، وأول من سخّرت الموسيقى العالمية لخدمة الفن العربي، كما أن مشاركتها السينمائية كانت بمثابة نهضة للسينما العربية بأسلوب ومقاييس عالمية، وكل ما سمعناه من أغانٍ عربية متطورة منذ الخمسينات إلى الآن، هو نتيجة الانفتاح الثقافي الموسيقي الذي بدأته، تُرى كم من العمر تحتاج أي فنانةٍ أُخرى للقيام بهذه الإنجازات؟!، لقد أنجزت أسمهان كل ما أنجزته خلال ربع قرن عاشته فقط”.
ويرى يوسف بعد رحلته في القراءة والتتبع، إن “أسمهان لغزٌ كبير، إنسانةٌ مليئةٌ بالتناقضات الساحرة، فهي بقدر سعادتها كانت حزينة، وبقدر أملها كانت خائبة، وبقدر قوتها كانت ضعيفة، وبقدر شهرتها كانت وحيدة، كانت تمتلك حاسة سادسة وتشعر بالشيء قبل حصوله، لطالما رددت أمام عائلتها وأصدقائها أنها ستموت صغيرة، وكانت كريمة بشكل جنوني”.