أهالي مساكن العرين يشكون من عدم التزام السائقين بالتسعيرة.. غانم: تعزيز موضوع الشكوى أفضل طريقة لضبط التسعيرة

تشرين – رجاء عبيد:
143 سرفيساً تعمل على خط مساكن العرين التابعة لمحافظة دمشق، وبالرغم من ذلك تجد مواطني المنطقة في الشوارع وتحت جسر الرئيس منتظرين بالساعات على أمل أن يتم إنقاذهم عبر باصات النقل الداخلي على الرغم من ندرتها، وعلى ما يبدو فإن السبب الجوهري هو أن 50 سرفيساً فقط تعمل على الخط والباقي تسرب للتعاقد مع المؤسسات العامة أو المدارس والجامعات .
أضف إلى ذلك أن السرافيس العاملة على الخط تتقاضى تسعيرة مخالفة وهي ضعف التسعيرة التي أصدرها المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، وعلى الرغم من شكاوى المواطنين المتكررة للجهات المعنية، لوضع حدٍّ لتلك المخالفات، إلّا أن واقع الحال والمعاناة لم تتغيّر على الإطلاق، ولم تكن هناك أي جولات رقابية من المعنيين لمحاسبة المقصرين والمتسربين.
وفي شكواهم لـ«تشرين» تذمر أهالي المنطقة من معاناتهم المستمرة من قلة السرافيس والأجرة العالية، إذ يتقاضى السائقون 2000 ليرة بدلاً من التسعيرة المحددة 1000 ليرة، كما يشكو الأهالي من قلة باصات النقل الداخلي، فهناك 10 باصات نقل فقط بمعدل باص واحد كل ثلاث ساعات، ما يسبب أزمة خانقة في الباص، وجاء على لسان أكثر من مواطن أنه لكثرة الانتظار وعدم وجود سرافيس أو باص يضطرون لركوب باص خط قدسيا.
وقد علمت «تشرين» أن بعض السائقين يأخذ جهاز الـ« GPS» من سرفيسه ويضعه في جيبه مستقلاً سرفيساً آخر أو دراجة من أجل حساب المسافة، ويقوم ببيع مخصصاته، ما سبب أزمة خانقة خصوصاً وقت الذروة.
وتحدثت إحدى الطالبات الجامعيات عن معاناتها القاسية في الانتظار لمدة قد تصل إلى ساعتين في فترة الذروة منتظرة السرفيس الذي قد يأتي ولكن يرفض أن يقل أحداً من الركاب، والذريعة هي دائماً العقود الموقعة مع المؤسسات العامة أو الخاصة أو المدارس أو الروضات.
ولدى سؤال البعض عن سبب انتظار العديد من باصات النقل الكبيرة لركاب قدسيا والضاحية القريبة من المساكن وعدم اصطفافها لنقل ركاب المساكن بالمثل، ليكون الرد بأن باصات النقل الداخلي مستثمرة استثماراً خاصاً لمصلحة هذه المناطق.
ولمتابعة شكاوى المواطنين التقت «تشرين» عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق عمار غانم الذي أكد أن التسعيرة النظامية 1000 ليرة، وأي مخالفة يستطيع المواطن أن يتقدم بشكوى لدورية المرور الموجودة في المكان أو يتقدم بشكوى إلى المحافظة متضمنة رقم السرفيس ورقم شرطي المرور عند عدم تجاوبه، و حيث تتم مخالفة السائق فوراً، وأي شكوى ترسل تتم معالجتها فوراً، إذ إن تعزيز موضوع الشكوى أفضل طريقة لضبط التسعيرة.
ولفت غانم إلى أنه لتلافي الضغط الذي يحصل وقت الذروة خاصة مع عودة المدارس، أخذت المحافظة عدة أمور بعين الاعتبار، كزيادة باصات النقل الداخلي ليتم نقل المواطنين من دون أن نمس بشريان النقل الداخلي بدمشق، وهناك باصات تخدم الأرياف بشكل عام، وهناك باصات نقل داخلي تخدم المناطق التابعة لمدينة دمشق، منوهاً إلى أننا نعمل على استقطاب شركات النقل الداخلي الخاصة العاملة على الطاقة الكهربائية لتخديم مدينة دمشق وريفها وبقية المحافظات .
وأوضح غانم أن لجنة نقل الركاب في محافظة دمشق شددت على التزام وسائط النقل العامة بالعمل على الخطوط المحددة لها ووفق مسارها فقط وعدم السماح لها بالتعاقد مع المدارس أو الجامعات وغيرها، وتفعيل عمل جميع المراكز التبادلية، وإعداد دراسة لكل خطوط وسائط النقل العامة في المدينة، والاحتياج الفعلي لكل خط، ودراسة لتحديد مسارات وساحات أو أماكن محددة لوقوف البولمانات التي تقل طلاب الجامعات الخاصة لما تسببه من ازدحام في بعض الطرقات في المدينة.
ونوه غانم إلى أن محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي أكد وجوب زيادة الطاقة التشغيلية اليومية لباصات الشركة العامة للنقل الداخلي على كل الخطوط مع بدء العام الدراسي، وخاصة بأوقات الذروة الصباحية وبعد الظهر، والالتزام بالتعرفة المحددة لوسائط النقل العامة في المدينة، وتنظيم الضبوط بحق المخالفين للتعرفة وخط السير.

تصوير – موفق الحموي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار