حشرة حفار ساق الزيتون خطر داهم في سلمية وريفها.. مشروع تطوعي للمكافحة ولابد من الدعم
تشرين- نصار الجرف:
يكثر في هذا الشهر انتشار حشرة حفار ساق الزيتون في منطقة سلمية، والتي تؤدي إلى إصابة معظم أشجار الزيتون، وبالتالي إلى موت تدريجي بدءاً من الأفرع الطرفية وصولاً إلى الأفرع الرئيسة والجذع، ما ينعكس سلباً على كمية إنتاج الشجرة.
ومن أجل الحفاظ على أشجار الزيتون في منطقة سلمية والحد من انتشار هذه الآفة، وللتقليل من أضرارها، بادرت مؤسسة “شمول” بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان ومديرية زراعة حماة بمشروع لمكافحة حشرة حفار ساق الزيتون في سلمية وريفها في هذه الفترة من طور الحشرة.
الدكتور أمين الحاج، مستشار متطوع في الفريق المشرف على مشروع المكافحة بيّن لـ”تشرين” أنه وبهدف مكافحة حشرة حفار ساق الزيتون والحد من انتشارها، نقوم بالتعاون مع مديرية زراعة حماة -مصلحة زراعة سلمية، دائرة الوقاية – بمكافحة هذه الآفة الاقتصادية المهمة.
يتكون الفريق من مجموعة من المتطوعين، تتنوع مهامهم، من مستشارين وخبراء وقاية النبات وفريق إداري وآخر مالي، إضافة إلى ٣٧٥ عاملاً وعاملة متطوعين في الحملة.
وفي البداية تم التنسيق مع خبراء وقاية النبات ومع دائرة الوقاية في مصلحة زراعة سلمية، وتم الاتفاق على أن تتم المكافحة في هذه المرحلة من عمر حشرة حفار الساق بالطريقة الميكانيكية عن طريق (تبيان الثقب الذي أحدثته الحشرة في ساق الشجرة) ثم عملية التسليك (إدخال سليما معدنية لقتل الحشرة داخل النفق)، ثم الحقن بمبيد غازي ( كلورو بيرينوس)، وسد الثقب بالطين.
ووفقاً للحاج فقد تم تبني نهج جديد من حيث تدريب نواة من العاملين على أيدي خبراء وقاية النبات، هذه النواة توزعت على الفرق المشكلة في قرى التدخل، والذين تم تدريبهم والعمل معهم حتى يصبحوا قادرين على الإلمام بطريقة المكافحة بشكل تام، لذلك كان العمل تدريجياً من أجل ضمان جودة تدريب الفرق.
وحسب الحاج فقد اتبع نهجاً تشاركياً مع المستفيدين أصحاب حقول الزيتون، بحيث يتم تقديم اليد العاملة المدربة، ويقوم المزارعون بتأمين مبيد الحقن على حسابهم ونقل المتطوعين عند الحاجة.
وتم منذ بداية العمل بهذا المشروع بتاريخ ٨/١ ولغاية ٨/٢٩ تغطية معظم منطقة سلمية المدينة وريفها الغربي والجنوبي والشرقي والشمالي الشرقي، بحيث بلغ عدد الأشجار الكلية التي تم الكشف عليها فيما إذا كانت مصابة أم لا /٢٢٣٩٢٧/ شجرة، وبلغ عدد الأشجار المعالجة منها /١١٥٣٥٩/ شجرة.
وماتزال الحملة مستمرة لعدة أيام من الأسبوع الأول من أيلول.
يذكر أن مؤسسة “شمول” هي مؤسسة غير ربحية، مرخصة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حاصلة على صفة النفع العام، وتندرج تحت تصنيف التنمية والإسكان، وتعنى بتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية، من خلال دعم المشاريع الصغيرة وسبل العيش والتشجيع على العمل الطوعي وإشراك المجتمع المحلي في المشاريع التي تنفذها في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية.