من الانتعاش إلى الانكماش ..عدوى تراجع الإنتاج وصلت إلى الفستق الحلبي.. مدير المكتب المركزي: حلب أولاً وحماة ثانياً
تشرين- محمد فرحة:
يبدو أنّعدوى تراجع الإنتاج لم تقتصر على المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير والشوندر والقطن وتطول السبحة، بل انتقلت أيضاً إلى الأشجار المثمرة كالجوز والتين والزيتون، وموضوع حديثنا اليوم هو الفستق الحلبي.
لكن الفارق هو ما تعرّض ويتعرّض له محصول الفستق من سطو وسرقة وقطع أشجار بشكل مثير ومقلق لن نخوض في تفاصيله.
عملية التراجع هذه مقلقة لكل ذي إنتاج، فهي مصدر عيش للمزارعين، و من دونها تصعب أمور الحياة المعيشية، وكي لا نذهب بعيداً نعود لنسأل عن أسباب هذا التراجع وتداعياته من خلال حوار أجرته “تشرين” مع المهندس جهاد محمد مدير مكتب الفستق المركزي ومقره حماة، الذي أوضح أنّ إنتاج هذا العام من أشجار الفستق متراجع بشكل لافت ولم يصل إلى المستوى والقدر المطلوب والمتوقع، من دون ذكر كميته، ملوّحاً بأنّ إنتاج العام الماضي وصل إلى حدود ٤٥ ألف طن، وهذا العام أقل بكثير، لا يستحق الذكر حسب وصف المهندس جهاد، مشيراً إلى أنّ محافظة حلب هذا العام هي الأولى إنتاجياً..
ومعللاً الأسباب بأنّ محافظة حلب فيها ٢٠٠٠ هكتار زيادة على محافظة حماة، ففي محافظة حماة ٢١ ألف هكتار فقط، ولذلك من الطبيعي أن يكون الإنتاج أكثر ، منوهاً بأنّ عملية قطافه في مراحلها الأخيرة إن لم نقل قد انتهت..
إلى ذلك أكدّ عدد من مزارعي الفستق من دون ذكر أسماءهم، بأن أشجارهم تعرضت للسطو والنهب، ومنهم أحد المزارعين الذي أشار إلى أن ١٤ دونماً لديه تعرض إنتاجها إلى السطو في جنح النهار..
نشير إلى أن زراعة أشجار الفستق تتركز في مجال محافظة حماة، في مورك أولاً وطيبة الإمام وإمعان تسلسلاً فصوران، ولم تكن الظروف مثالية هذا العام لجهة حمل الثمار، فكان من الطبيعي تراجع الإنتاج الذي بدأ يحبو نحو العديد من الزراعات، وهذا مؤسف فاقتصادنا تكمن قوته في القطاع الزراعي، وها هو من الانتعاش إلى الانكماش اليوم..