هل لديك مفتاح؟

من لا يحلم بأن يكون لديه مفاتيح المستقبل..؟
الظروف الصعبة والتحديات كبيرة.. وخلف الأكمة مجهول يتربص..؟ لكن هل نضع السطر الأخير ونقول النهاية..؟! نقول البحث عن أبواب وفرص أخرى.
لعلنا في أشد الساعات حرجاً.. لكن أبوابنا وأسواقنا وأفكارنا مفتوحة على الأشقاء العرب والأصدقاء.. وسورية بلد الخير والعطاء والكرم مهما عصفت بأجوائها الرياح.
اليوم.. نفتح أبواب الاستثمار وندق الطبول ونضع الزينات ونرحب بالمستثمرين ورجال الأعمال لنتوج مرحلة مهمة تتمثل بوضع خريطة للاستثمارات والمشروعات التي نحتاجها.
إن سورية المباركة حلم وفرص استثمارية تسعى وراءها كل الدول وهذه من نقاط القوة للدولة السورية، لكن هذا لا يعني بأي حال التهاون أو التراخي أو تمرير صفقات لا تضمن مصالح السوريين أولاً, لأننا بذلك سنحول هذه الفرص إلى مخاطر ليس على الثروات السورية فقط وإنما على القرارات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية .
اليوم.. لبنان بدأت باستثمار ثرواتها وفي القريب العاجل سورية.. وحبذا لو تكون الاستثمارات الجديدة القادمة التي نفتح لها الأبواب على شكل شركات مساهمة، ولاسيما أن قانون الشركات المساهمة بات قريباً، وبذلك نضمن أن تكون نسبة منها للاكتتاب العام، أي للشعب السوري، ونسبة أخرى للحكومة، ونسبة للمستثمرين ورجال الأعمال السوريين، ونسبة للاستثمارات الأجنبية بحيث لا تتجاوز الـ40% من مشروعات الاستثمار، وبهذا نضمن على الأقل توطين الاستثمارات وحمايتها من تحركات رأس المال المفاجئة، كما تكون المساهمات من السوريين نقاط قوة لهذه المشروعات الضخمة والكبيرة.. طبعاً لا أحد يتوقع استثمارات بمصانع الألبسة أو المستحضرات الطبية أو الغذائية، فهذه لا تحتاج إلى استثمارات خارجية بقدر الاتفاق مع شركات تسويقية، وإنما نريد مشروعات تصنيعية ضخمة تجعل سورية قلباً نابضاً بالصناعة والتجارة ومنارة عالمية.
اليوم.. الأزمات والتحديات تجمعنا، والحكومة والهيئات التشريعية والإعلام والمواطن يد واحدة لإعمار سورية القوية، ورجال الأعمال السوريون سيكونون نداً قوياً وحافزاً أساسياً في تمكين المشروعات التي تعود بالفائدة والتنمية على البلاد وعلى المواطنين، وقد نجد في تجارب الدول الآسيوية ما يدعم هذا الاتجاه كماليزيا والصين وتايوان وغيرها من الدول التي اعتمدت على الصناعة ومنعت المافيا الاقتصادية من ابتلاع ثرواتها من خلال منع تصدير المواد الأولية وإنما إقامة مشروعات استثمارية لتصنيع هذه الثروات والاستفادة منها وتحقيق قيم مضافة وفرص عمل وصناعات صغيرة ومتوسطة على هامشها.. الحلول موجودة.. والإخلاص للوطن سيد الموقف.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار