هموم الصحفيين كانت حاضرة في عيدهم السنوي رئيس اتحاد الصحفيين: المعركة على الوطن لم تنتهِ وأشكالها متعددة
تشرين – أيمن فلحوط
رسمت الابتسامات الخجولة على محيا الزملاء الصحفيين واقعهم المعاشي، كما حال المواطنين في الاحتفالية، التي نظمها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين بمناسبة عيد الصحافة السورية، في مبنى الوكالة العربية السورية للأنباء- سانا-
ولخص هذا الواقع أحد الزملاء بالقول: نضحك بخجل، والوجوه تعكس حقيقة الواقع الذي فرضته عوامل عدة، بدءاً بالحرب على سورية، إضافة لظروف أخرى حدت من العمل على تلبية مطالب الزملاء، وإن كان بعضها قد تحقق بعد اللقاء الأخير للمكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين مع السيد الرئيس بشار الأسد، كما أشار رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور، خلال كلمته في حفل الاستقبال بالوكالة العربية السورية للأنباء، وفي مقدمة ذلك تسديد مبلغ مادي للحفاظ على فندق الحسكة، وبانتظار العمل على إنجاز طبيعة العمل التي درست وهي قيد الدراسة لدى وزارة الإعلام.
وفي تصريح للصحفيين وجه رئيس اتحاد الصحفيين التحية للإعلام السوري، ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، مجدداً العهد على التمسك بالأهداف النبيلة للإعلام، والثوابت الوطنية لكل إعلامي، وخاصة أن الحرب على سورية بدأت إعلامياً، لكن هذه الحرب مستمرة بأشكال مختلفة، ومازالت المهام المنوطة بالإعلاميين كبيرة، وكبيرة جداً، والمعركة ليست في الميدان والإعلام والسياسية فقط، بل تعدت أوجهها إلى الجوانب الاقتصادية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وتالياً لابد من شحذ الهمم دائماً، فالمعركة لم تنتهِ، والحرب على الوطن لم تنتهِ.
وأضاف عبد النور: حققنا إنجازات في أماكن محددة، لكن لابد من المتابعة في هذه الأيام، التي تشتد فيها الظروف الصعبة أكثر في كل مجال، سواء على الصعيد الاقتصادي، أو على المناطق العسكرية والجانب السياسي والميداني، ومازلنا نقدم الشهداء، وآخرهم زميلنا فراس أحمد مراسل قناة سما، ونحن الآن في مبنى الوكالة العربية السورية للأنباء، التي قدمت أيضاً 6 شهداء، فتحية لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف عبد النور: أيضاً مازال لدينا المعتقل لدى ميليشيا “قسد” الصحفي محمد الصغير، الذي دخل عامه الخامس في الاعتقال، ونحن مصرون على الحفاظ على الثوابت الوطنية، ونتمسك بأهدافنا المهنية والثقافية، التي نسعى إليها، فكل التحيات للإعلام السوري في هذا اليوم وللإعلاميين الذين قدموا الكثير في العالم، من خلال فضحهم للأكاذيب والتضليل الإعلامي الذي يمارس علينا، بالكلمة وبالصورة، ولأجل ذلك قدمنا العديد من الشهداء.
وأشار رئيس اتحاد الصحفيين لدور الاتحاد ومهمته في الدفاع عن الرسالة الإعلامية والمبادئ الصحفية الأساسية، وخاصة أن الوطن مازال في صلب المعركة.
وتحدث الزميل يوسف دحدل عن تاريخ الوكالة العربية السورية، مشيراً إلى أنها مدرسة إعلامية في سورية خرّجت العديد من الكوادر الإعلامية، التي عملت في مختلف الساحات الإعلامية داخلياً وخارجياً.
وعرضت الزميلة المتقاعدة ابتسام المغربي لواقع حال الصحفيين مبينة أن عدم المتابعة لما ينشر من الزملاء الإعلاميين، لا يمكننا على أساسه أن نقيم أداء الإعلاميين، كما أن مطالب الزملاء الصحفيين لا تزال تتكرر مع كل مناسبة، وواقع الحال لم يتغير والأماني والآمال تبقى لتحقيق ذلك في العيد القادم، ويمكن عندها لاتحاد الصحفيين أن يشير لما تم إنجازه، سواء كان ذلك على صعيد رفع التعويضات وطبيعة العمل الصحفي وغيرها من المطالب المتكررة.
وهنأ نائب رئيس مجلس محافظة القنيطرة أحمد جمعة الصحفيين في عيدهم واصفاً الصحفيين بالجنود المجهولين الذين يخوضون المعارك في الدفاع عن الوطن، وسلاحهم الكلمة الصادقة.
حضر الاحتفالية الرئيس الفخري لاتحاد الصحفيين الدكتور صابر فلحوط ومدير عام الوكالة العربية السورية للأنباء إياد ونوس ولفيف من الزملاء الصحفيين من المتقاعدين والعاملين على رأس عملهم.