معمل الوليد في حمص يحتضر منذ عام ولا رؤية لتطويره
حمص-إسماعيل عبد الحي:
حين تمر أمام معمل الوليد بحمص ميكروباص الوليد سابقاً يخيل إليك أنه مغلق منذ زمن والعنكبوت وجد بيئة آمنة لبناء بيوته الواهنة في كل زاوية من زوايا هنكاراته المترامية الأطراف والتي أقيمت على 36 دونما في أحد أحياء حمص التي تتوسط المدينة وأكثرها غلاء ووراء أبوابه المقفلة يجلس بضعة موظفين يديرون شؤون المعمل المتوقف منذ عام ويكاد يحتضر بعد عزوف كل من شركة سادكوب والشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات عن التعاقد مع المعمل لأسباب تتعلق بالمناقصات والتعاقد مع متعهدين جلبوا أسعارا أقل.
مدير المعمل المهندس حاتم حمادة كشف عدم وجود أي رؤية للنهوض بالمعمل ولا يمكن الاعتماد على العمال الحاليين كون أعمارهم كبيرة نسبيا وتجاوز أصغرهم الخمسين عاماً، وفي الواقع لا يوجد سوى خمسة عمال إنتاج وإذا اتفقنا على مناقصة ما سوف نضطر إلى الاستعانة بعمال مياومين من خارج الملاك.
وأضاف حمادة:لا توجد رؤية لتطوير المعمل أو الاستفادة منه وهو عبارة اليوم عن ورشة بعدد صناعية تابعة لشركة الإنشاءات المعدنية.
وعن أسطوانات الغاز التي تمتلئ بها ساحات المعمل بين حمادة أن العمل كان يجري على إصلاحها وفق عقد يتم تجديده سنوياً وانتهى العقد في آذار الماضي وبقي لدينا حوالي 25 ألف أسطوانة برسم الأمانة سيتم نقلها إلى الورشة المركزية بسادكوب ليتولى أمر إصلاحها متعهد رست عليه المناقصة.