سوق الهال حالياً شبه فارغ من المواد وعضو لجنة تصدير يقترح تحويله إلى ملعب

تشرين – دانيه الدوس :
هذه المرة ليس بسبب قلة العرض وصل سعره إلى 13 ألف ليرة، لكن جميع ما يوجد حالياً في السوق هو ليمون لبناني مُهرب، هذا ما برره التجار بالنسبة لارتفاع سعر الليمون، لكن ماذا عن المواد الأخرى فمن أين يبدأ المرء في وصف الغلاء من الليمون أم من الملوخية أم من الخيار أم من الثوم أم من الفواكه التي باتت حلم للمواطن، والسبب كما يؤكد عضو لجنة تصدير الخضار والفواكه في “سوق الهال محمد العقاد قلة الزراعة وانخفاضها إلى 50% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم وجود أي دعم حكومي للفلاح.
قلّة المواد المعروضة في سوق الهال
الأسعار فلكية بدءاً من الملوخية اليابسة بـ40 ألفاً، والثوم بـ30 ألفاً، كل ما في سوق الهال مرتفع يقول العقاد: تكلفة الملوخية مرتفعة للغاية فهنالك تكاليف اليد العاملة والأسمدة، فإذا ما قارنا الأسعار مع التكلفة نجد أن الأسعار منطقية جداً، وكذلك الأمر بالنسبة للخيار لا يوجد عرض، فقد قلّت نسبة الزراعة للغاية، أما الليمون فدائماً يرتفع سعره في هذه الأوقات، بسبب انتهاء الموسم الساحلي، ففي العام الماضي وصل سعر كيلو الليمون في مثل هذه الأيام إلى ألف ليرة لكن من الممكن أن ينخفض هذا السعر في منتصف الشهر الحالي بنزول صنف الليمون الماير.

قلة الزراعة وانخفاضها إلى 50% سبب بارتفاع أسعار الخضار

وكشف العقاد عن قلة المواد المعروضة في سوق الهال، ففي مثل هذه الأوقات يكون السوق في ذروته يعج بالخضار والفواكه والأشخاص، أمّا اليوم فهو شبه فارغ من المواد؛ لا بندورة ولا بصل ولا فواكه، مشيراً إلى أنه من الجيد أن يتحول إلى ملعب لكرة القدم في حال بقي على هذه الحال
قلة الدعم
وأشار العقاد إلى خروج مزارع أو مزارعين على الأقل كل عام من الخطة الزراعية، نتيجة قلة الدعم ولم يبقَ إلّا المزارعون الذين يتلقون الدعم من قبل التاجر، فبتلك المساعدة التي تتضمن تأمين البذور والسيولة لا يستطيع الفلاح زراعة ربع الكمية التي كان يزرعها وحده.

انخفض عدد البرادات المُصدرة من 100 إلى 20 براداً

لكن الغريب في الأمر أنه رغم كل تلك القلة في المواد المعروضة، لا يزال التصدير جارياً ولو قليلاً فهناك 20 براداً يتم تصديره يومياً إلى دول الخليج والعراق، بينما كان يتم تصدير 100 براد يومياً على أقل تقدير إلى دول الخليج، ما عدا ما يتم تصديره إلى لبنان والعراق .
وعن ارتفاع سعر كيلو البطيخ بعد أن كان رخيصاً، أكدّ العقاد أنّ موجة الحر الأخيرة أثرت في العديد من الخضار والفواكه بما فيها البطيخ، فقلّ العرض لذا ارتفع سعره.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار