الكلاب الشاردة تعض 420 شخصاً في دير الزور منذ بداية العام

تشرين – مالك الجاسم:

سجل مركز مكافحة داء الكلب بدير الزور أكثر من  420 حادثة عض منذ بداية العام الجاري، بسبب انتشار الكلاب الشاردة في أحياء المدينة وقرى وبلدات الريف، وخلال حديثه لـ«تشرين» أكد “محمد العلاوي” رئيس مركز مكافحة داء الكلب بدير الزور أن الحالات توزعت في الميادين 50 حالة، وفي العشارة 40 حالة، وفي الرقة 25 حالة، وفي البوكمال 23 حالة، وفي بلدة التبني 22 حالة، أما توزع الحالات خلال الأشهر فكان في شهر كانون الثاني 68 حالة عض، وفي شهر شباط 45حالة، وفي آذار 75 حالة، وفي أيار 73 حالة، وحزيران 66 حالة، و تموز 33 حالة، ونحن نقوم بتقديم العلاج اللازم من خلال تعقيم الجرح، وتركه مكشوفاً للهواء، وعدم الضماد، والمراقبة الدائمة للحالة.
وأضاف العلاوي تم تخصيص 75 أمبولة من مصل داء الكلب، والمصل يختلف عن لقاح داء الكلب، لأن المصل يعطى خلال 72ساعة الأولى بعد العض، ويعطى مرة واحدة فقط في الزيارة الأولى، وفي حالات خاصة عندما تكون العضة بالوجه أو الرأس أو الأصابع أو في المنطقة التناسلية أو تحت الإبط، ويعطى بالإضافة للقاح، أما اللقاح يعطى خلال عشرة أيام بعد العض، ويحتاج الشخص المعضوض إلى أربع جرعات من اللقاح، أمبولتين في الزيارة الأولى، وأمبولة واحدة  بعد أسبوع من الزيارة الأولى، ثم أمبولة واحدة بعد أسبوعين من الزيارة الثانية، أي بعد ثلاثة أسابيع من الزيارة الأولى.
ونتمنى من أي شخص عند التعرض لأي حادثة عض العمل فوراً على غسل الجرح بالماء الجاري لمدة لا تقل عن عشرة دقائق، وترك الجرح مكشوفاً وعدم ضماده، ومن ثم التوجه إلى مركز مكافحة داء الكلب لإتمام الإجراءات الصحية اللازمة.
أما فيما يتعلق بـ”الحمى المالطية” و”الحديث للعلاوي” فقد تم تسجيل 11 حالة خلال شهر كانون الثاني، وست حالات في شهر شباط، وثلاث حالات في آذار، و 20 حالة في نيسان، و53 حالة في أيار، و37 حالة في حزيران، و11 حالة في تموز، وتركزت غالبية الإصابات في “الشميطية” بالريف الغربي وهي بؤرة الإصابة، حيث وصلت الحالات إلى 25 حالة، نتيجة قيام التجار بنقل الحليب أو أحد مشتقاته من الحيوانات المصابة إلى السوق، ونتيجة الاستهلاك من قبل المواطنين تحدث الإصابة، حيث سجلت أكثر من 40 إصابة في مدينة دير الزور، وترتفع أعداد الأشخاص المصابين بـ “الحمى المالطية” في فصلي الربيع والخريف بسبب ولادة الأغنام، حيث تكون الأغنام مصابة، ما يؤدي إلى إجهاض الكثير من الأغنام بسبب “الحمى المالطية” أو ما يسمى بـ”الحمى المجهضة”، ويكون سبب العدوى إما شرب الحليب الناتج من الحيوانات المصابة، أو أحد مشتقاتها، أو تنتقل الإصابة من خلال ملامسة المربي أو أحد أفراد عائلته للأغنام  المصابة أثناء رعايتها وتقديم الخدمة لها.
ويختم العلاوي حديثه نتمنى من مديرية الزراعة القيام بحملة إلى بلدة الشميطية والقرى القريبة منها لمعالجة الوضع من خلال منع نقل الأغنام المصابة إلى مناطق أخرى مثل الميادين والعشارة والبوكمال ومراقبة ما يعرف بسوق الأغنام في البلدة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار