استجرار 700 ألف طن قمح هذا العام تكفي أربعة أشهر.. وسيتم اللجوء للاستيراد لتغطية النقص
تشرين – ميليا اسبر :
زيادة أكثر من 200 ألف طن قمح مسوّق هذا العام مقارنة بالموسم الماضي، إلا أنّ هناك تراجعاً في تسويق قمح الحسكة بحوالي أكثر من 7000 طن، فقد بلغ إجمالي الكميات المسوقة من محافظة الحسكة 5796 طناً، بينما كانت العام الماضي 12164 طناً، والسبب في هذا الانخفاض وجود قوات “قسد” ومنعهم الفلاحين من تسليم القمح لمراكز “السورية للحبوب” في المحافظة، بينما بلغ إجمالي الكميات المسوقة على مستوى القطر حتى تاريخه 651385 طناً مقارنة مع 474655 في العام الفائت، وذلك حسب ما أكده مدير السورية للحبوب، المهندس عبد اللطيف الأمين- في تصريح خاص لـ”تشرين”.
أمّا الكميات المستلمة في الرقة فوصلت إلى 33841 طناً بزيادة، مقارنة عن العام الفائت، حيث كانت 30525 طناً، بينما في دير الزور 41053 طناً بزيادة بسيطة عن الموسم السابق، التي بلغت 31395 طناً.
وكشف الأمين عن وجود صعوبات في تسويق قمح الجزيرة؛ بسبب تواجد قوات (قسد)، ومنعهم الفلاحين من تسليم المحصول إلى مراكز الشراء، إضافة إلى وجود مساحات كبيرة من الأراضي مسيطر عليها من قبل “قسد”.
انخفاض الكميات المستلمة من قمح الحسكة بسبب
منع ” قسد” الفلاحين من تسليمها لمراكز”السورية للحبوب “
مدير” السورية للحبوب” ذكر أنّ أكثر المحافظات تسويقاً للقمح هي حلب، حيث وصلت الكميات إلى 201456 طناً بزيادة لا بأس فيها عن العام الماضي، والتي كانت 163633 طناً، بينما وصلت الكميات المسوقة في حماة إلى 190345 طناً، بزيادة جيدة عن العام الماضي، والتي كانت 130609 أطنان، لافتاً إلى أن هذا التحسن يعود إلى أسباب، أهمها عودة العديد من المساحات المزروعة إلى الفلاحين، بعد أن أصبحت المنطقة آمنة، وكذلك المناخ الملائم، حيث ساعدت الهطلات المطرية على زيادة المردود في الإنتاج .
وبيّن الأمين أنّ مشتريات هذا الموسم تصل إلى أكثر من 700 ألف طن، منوهاً بأنها تكاد تكفي 3-4 أشهر كحد أقصى، وتالياً من المتوقع استيراد ما بين 1- 1.4 مليون طن، مضيفاً أن الأقماح يتم تسليمها من الدرجات الأولى– الثانية – الثالثة – الرابعة، كما أكد أنه تم استلام حوالى 4800 طن أقماح خارج المقاييس، علماً أنه تم تذليل كل الصعوبات من استلام الأقماح على الهوية الشخصية في محافظة الحسكة، إضافة إلى صرف قيمة المحاصيل من أي مصرف، وأيضاً تسليم الأكياس ديناً للجمعيات، موضحاً أن أهم الصعوبات التي تعوق عمل استلام مراكز “السورية للحبوب” هو عدم توافر فراغات تخزينية؛ بسبب وجود صوامع خارج الخدمة بفعل الإرهاب .
وختم الأمين بأن آخر مدة لتسليم الأقماح، حسب توجيهات رئاسة مجلس الوزراء، هي يوم 31 / 8 /2023 ، مؤكداً أن المؤسسة مستعدة لاستقبال أي كمية ترد إلى مراكز المؤسسة طالما يوجد تسليم، علماً أنه يتم صرف قيمة الأقماح المورّدة خلال من 24- 72 ساعة .