خدمات لائقة وتسويق جيد.. توقعات بموسم سياحي مميز هذا العام.. مسؤولو السياحة يوثقون مبررات تفاؤلهم
تشرين- منال صافي:
يؤكد المهتمون بالشأن السياحي أن بداية الموسم مبشرة، وأن المقومات السياحية في سورية موجودة، فهي غنية بالطبيعة والآثار ومواقع الجذب السياحي، وكل ما علينا فعله هو توفير خدمات بجودة عالية وتضافر كل الجهات الحكومية والقطاع الخاص استعداداً لأعداد قدوم السياح المتوقع بحسب وزارة السياحة بنحو اثنين ونصف مليون قادم، منهم 700 ألف سائح لهذا العام .
الأرقام مبشرة
يرى معاون وزير السياحة نضال ماشفج أن البداية مبشرة جداً لموسم سياحي جيد، لأن الانفراجات السياسية والدبلوماسية بلا شك ستنعكس على القطاع السياحي.
وتمتلك الوزارة بحسب ماشفج رؤية جديدة، فالسياحة لم تعد كما كانت سابقاً مجرد فسحة أو تمضية لوقت في أماكن سياحية جميلة هذا المفهوم التقليدي انتهى، ودخلت عوامل جديدة عليه، خصوصاً بعد دخول الفضاء الرقمي الواسع، وأسلوب التسويق الجديد، ما أدى لإيجاد مشروع اقتصادي متكامل نعمل عليه في وزارة السياحة ابتداءً من بناء الخبرات البشرية، وصولاً للمجتمعات المحيطة بالمشاريع السياحية، وإمكانية استدامتها وإدخالها كعنصر حيوي لتعود السياحة كأحد أهم روافد الاقتصاد .
ماشفج: الخدمات الموجودة حالياً في منشآتنا مقبولة قياساً بالظروف الاقتصادية التي نمرّ بها
والأرقام التي نشهدها اليوم، يتابع ماشفج، كأرقام زوار مبشرة وكذلك الطلبات التي تأتينا من مكاتب السياحة والسفر لموسم الصيف لزوار من دول أوروبية مبشرة أيضاً، كما أن أرقام الزوار في منشآتنا السياحية بمختلف تصنيفاتها مبشرة، لكن يجب الاعتراف أن هناك فاقداً نتيجة الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضت علينا بشكل غير قانوني أدت لانحسار بعض السياحة الأوروبية من القدوم للبلد، علماً أن الملاحظ وجود إقبال من هذه الدول لزيارة سورية، لافتاً أن بلادنا ستكون من أهم المقاصد السياحية الإقليمية الموجودة في المنطقة خلال المرحلة المقبلة نظراً لدورها السياسي المهم في المنطقة، ونحن نهيئ له، ونحاول تعويض الفاقد السياحي من السوق الروسية والصينية والهندية ودول الجوار كالعراق والخليج وعلينا توفير كل عوامل الجذب لتعزيز القدوم، ونوّه بأهمية وجود شركاء كثر من القطاع العام والخاص وسفارات دولنا بالخارج وسفارات الدول الصديقة وكذلك مجالس رجال الأعمال، والجميع يعمل لتحقيق هدفنا في هذا الإطار.
منصور: قريباً.. تسيير بولمانات”كرنك” جديدة ومحدثة لعدة محافظات
ورحلات لمجموعات سياحية بأسعار مقبولة
وتحدث ماشفج أنه خلال حضوره لسوق السفر العربي في دبي وهو خامس أهم معرض سياحي عالمي وأهم معرض بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، ولدى اجتماعه مع أصحاب القرار السياحي أجمعوا أن سهولة الوصول وجودة الخدمات والسعر التنافسي، هي من أهم العوامل التي يجب العمل عليها، وأن الخدمات الموجودة حالياً في منشآتنا مقبولة جداً قياساً بالظروف الاقتصادية التي نمر بها، وأن لدينا بدايات مشجعة بالدفع الإلكتروني ويجب أن تعمم على كل القطاعات.
صعوبات ولكن
من جهته بيّن محمود أرناؤط عضو مجلس إدارة غرفة سياحة دمشق ورئيس شعبة الأدلاء السياحيين في اتحاد غرف السياحة السورية أن الصعوبات التي يعانيها قطاع السياحة لجهة جودة الخدمات كبيرة، لكننا نعتمد على وجود منتج سياحي متنوع، والإقبال على القدوم فرغم كل العقوبات المفروضة على سورية والمنع من قبل وزارات الخارجية في أغلب دول العالم من القدوم إلينا إلّا أنّ الوفود السياحية تأتي من كل الجنسيات.
المقومات موجودة
بدوره أشار زياد البلخي مدير القياس والجودة في وزارة السياحة لتضافر الجهود بين كل الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنشيط القدوم إلى سورية، إذ إن القدوم السياحي قبل الحرب كان مميزاً، وكانت مساهمة السياحة في سورية تزيد على ١٣% من الناتج الإجمالي القومي،
البلخي: عودة القدوم السياحي إلى سورية تعني التوريد الجيد للقطع الأجنبي
هذا يعني أنه في حال عاد القدوم السياحي إلى سورية سيكون هناك توريد جيد للقطع الأجنبي، ونحن نحاول البحث عن الوسائل الممكنة لاستقطاب السياح، موضحاً أن المقومات السياحية في سورية موجودة فهي غنية بالطبيعة والآثار ومواقع الجذب السياحي، وعلينا توفير الخدمات اللائقة بهذا القدوم وهذا ما نسعى إليه، بحيث نحقق إنفاقاً اقتصادياً حقيقياً على قطاع السياحة وليكون هذا القطاع رافداً للقطع الأجنبي.
وللسياحة الشعبية حصة
السياحة الشعبية أيضاً لها حصتها من اهتمام الوزارة هذا الموسم في هذا الصدد، يرى البلخي أن الأسعار بالنسبة للسياحة الداخلية يجب أن تكون متوازنة مع توفير طيف واسع من تصنيفات الخدمات المقدمة فليست كل التصنيفات تستهدف المواطن، لذلك عملت وزارة السياحة على توفير أماكن ومنتجعات خاصة بالسياحة الشعبية، كما هو موجود في اللاذقية مجمع “لابلاج” الذي قامت به الشركة السورية للنقل والسياحة وكذلك قامت بإنشاء مجمع سياحي “الكرنك” في طرطوس بهدف تقديم خدمات سياحية شعبية لائقة بأسعار مدروس.
أرناؤط: رغم العقوبات المفروضة علينا الوفود السياحية تأتي من جميع الجنسيات
بدوره المهندس فايز منصور مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة أشار للاهتمام الذي تم إيلاؤه للسياحة الداخلية والشعبية إضافة للاهتمام بالنقل الجماعي، مؤكداً أنه خلال الأيام القادمة القليلة ستقوم الشركة بإعادة تزويد بولمانات الكرنك ببولمانات جديدة ومحدثة لعدة محافظات إضافة لرحلات سياحية لمجموعات السياحة الشعبية بدعم حكومي كبير وبأسعار مقبولة بالنسبة للمواطنين وأسعار تشجيعية للموظف إضافة للخدمات العالية التي توازي تصنيفات أربع نجوم الموجودة في المنتجعات الشعبية السياحة موسمية لذلك نجد الزوار هم من محدودي الدخل.