خطوط قليلة تنتظر دورها لتلتحق بركب “جي بي إس” في اللاذقية.. وموعد انتهاء “التتبع” غير معلوم
تشرين- صفاء إسماعيل:
فيما لا تزال أزمة النقل قائمة في اللاذقية، وصلت عملية تركيب جهاز التتبع “جي بي إس” إلى خواتيمها، حيث لم يتبقَ سوى بضعة خطوط سير في الريف، لا يوجد عليها ازدحام، تنتظر أن يتم إلحاقها بركب “جي بي إس” لتعلن بعدها أنّ جميع “السرافيس” في المحافظة عاملة بنظام التتبع، على أمل الالتزام بالخطوط المحددة لتخديم المواطنين وعدم الاتجاز بالمازوت المدعوم.
وبيّن رئيس نقابة النقل البري في اللاذقية أحمد نجار لـ”تشرين” أنه تم الانتهاء من تركيب “جي بي إس” على معظم السرافيس العاملة في المحافظة، لتشمل نحو 99% من الخطوط، مشيراً إلى وجود خطوط قليلة لا يوجد عليها ازدحام تنتظر أن يحين دورها في عملية التركيب، موضحاً أنه تمت مراعاة البدء بتركيب جهاز التتبع على الخطوط الأكثر ازدحاماً كخطي اللاذقية- جبلة، اللاذقية- القرداحة، والتدّرج بعدها بالأقل ضغطاً تباعاً.
وأكد نجار أن تركيب “جي بي إس” على معظم الخطوط انعكس إيجاباً على واقع النقل بين المدن من جهة، وبين القرى والمدن من جهة ثانية، حيث بات السائقون أكثر التزاماً بالعمل على خط السير المحدد والتقيد به.
وعن المتهربين من عملية تركيب جهاز التتبع، أوضح نجار أنه تتم إذاعة البحث عنهم، إذ بعد الانتهاء من تركيب جهاز “جي بي إس” لكل خط سير، يتم منح السائقين المتخلفين مهلة أسبوع لتركيب الجهاز، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء المهلة يتم تعميم رقم السرفيس، ليتم حجزه من قبل أي دورية شرطة مرور، وتوقيف السائق، وإلزامه بتركيب الجهاز.
وبيّن نجار أنه يوجد تعميم صادر عن المحافظ إلى كل من “سادكوب”، النقل، قيادة الشرطة، يقضي بحجز السرفيس وتوقيف السائق من قبل الشرطة باعتبار السائق ممتنعاً عن تأمين المواطنين، وتنظيم ضبط عدلي بالسائق وفق المرسوم 8 لعام 2021، وإرساله للقضاء الذي يوقف السائق المضبوط لمدة 12 يوماً وتحجز المركبة لمدة 7 أيام، ودفع غرامة قيمتها 350 ألف ليرة سورية، إضافة لإيقاف كل المعاملات الخاصة بهذه المركبة في مديرية النقل ووضع إشارة حجز عليها، وإضافة لإرسال كتاب لفرع (محروقات) اللاذقية لإيقاف البطاقة وعدم تفعيلها نهائياً لحين التسوية بموجب قرار قضائي، واتخاذ كل الإجراءات والتعهد بعمل هذه المركبة على خطها الأساس، مضيفاً: ليس من مصلحة أي سائق التهرّب من تركيب جهاز “جي بي إس” لأنه هو الخاسر.
وأوضح نجار أنه لا يستطيع تحديد وقت محدد للانتهاء من تركيب أجهزة “جي بي إس” على خطوط السير في المحافظة كلها، مشيراً إلى وجود خطوط سير لم يحن دورها بتركيب الأجهزة بعد.
وحسب نجار، جهاز “جي بي إس” صحيح ونظامي 100% شرط أن يتم تفعيله بشكل نظامي ولا يحدث فيه أي أخطاء أو خلل، مستدركاً: حتى اليوم لا تزال هناك أخطاء فنية حاصلة، برغم العمل فوراً على تلافيها ومعالجتها لعدم تكرارها، إلّا أنها تأخذ وقتاً.
ودلل نجار على تلك الأخطاء، بعدم حصول سائق على كامل مخصصاته من المازوت بعد تنفيذه جميع “رحلاته” في اليوم السابق، حيث يفاجأ بنقص في الكمية، ناهيك بمشكلات عدم فتح بطاقة المحروقات، مؤكداً أنه تتم معالجة أي خلل بأسرع وقت ممكن وتلافيه، كما تتم معالجة أي شكوى يتقدم بها المواطن ضد أي سائق.
ولفت نجار إلى أنه تم تشكيل لجنة مكونة من مهندس من مديرية النقل ومهندس من مديرية المحروقات سادكوب ومهندس من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ورئيس وحدة الآليات في الأمانة العامة بالمحافظة بإشراف مدير النقل والمرور ونقيب من قيادة شرطة المحافظة، مهمة هذه اللجنة رسم مسارات الخطوط لأجل إعطاء كل مركبة ما تستحق من مادة المازوت، وأيضاً إعطاء تسعيرة تتناسب مع العمل وفق ما هو مسموح لنا بالصلاحيات من قبل قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.