الثوم.. الأسعار بدأت بالارتفاع والمعروض انخفض كمّاً ونوعاً
تشرين – وليد الزعبي:
لم تحصل الأسر على مؤونتها بعد من مادة الثوم، حيث إن أكثر المطروح في الأسواق منها خلال الفترة الماضية كان أخضر غير جافٍ لا يناسب سوى الاستهلاك الآني فقط، فيما أغلبية الأسر عادةً تنتظر حتى تُطرح المادة جافةً وتصبح مناسب للمؤونة.
بالأمس وأثناء التجوال في أسواق خضار المفرق بمدينة درعا، لوحظ شح بعرض الثوم بعد أن كان في الأسبوع الماضي وفيراً وينادي عليه الباعة بالصوت العالي أملاً بتصريف ما لديهم، ولا يتمسكون بالسعر بل يهادنون كثيراً فيه، وبالاستفسار من بعضهم عن سبب قلة المادة، ذكروا أن المطروح في أسواق الهال أصبح قليلاً ومرتفع السعر وبجودة منخفضة بالقياس لما كان يطرح في الفترة الماضية، وعلى ما يبدو -وفق رأيهم- أن الإنتاج المتميز بجودته العالية من الثوم بدأ يحتفظ به المزارع بهدف بيعه للتجار.
المشكلة ليست بقلة العرض من المادة فقط بل بالارتفاع الذي طرأ على السعر، حيث كان يتراوح للمفرق بين ٣٠٠٠ و ٣٥٠٠ ليرة للكيلو غرام الواحد في الأسبوع الفائت والآن أصبح ٥٠٠٠ ، وحسب متابعين فإنّ السعر قابل الارتفاع أكثر بعد صدور قرار التصدير وإقبال التجار على شراء المحصول من الفلاحين وتخزينه بهدف تصديره للخارج.
القلق بات يساور الكثير من المستهلكين لاحتمال أن يتكرر مع مادة الثوم، ما حصل مع مادة البصل في الموسم الماضي، عندما حلّق سعرها بشكل مهول لقلة المعروض في الأسواق المحلية، ويعتقد البعض أن الموافقة على تصدير الثوم جاءت مبكرة، وكان من الأفضل تأخيرها حتى تنتهي الأسر من مؤونتها.
مدير زراعة درعا ذكر لـ”تشرين” أن المساحات المزروعة بمحصول الثوم في محافظة درعا تبلغ ٤٥٠ هكتاراً، والإنتاج المتوقع منها يبلغ نحو ١١٥٠٠ طن، وهي من أصناف مختلفة وبجودة متميزة، حيث أصبح الفلاح يتقن عمليات زراعتها التي تنتشر على الأغلب في الريف الغربي من المحافظة.