مطالبين بالأنسولين.. مرضى السكري بدرعا يرفعون الصوت
تشرين – وليد الزعبي:
يتكرر كل عدة أشهر انقطاع الأنسولين المختلط الذي يعطى لعلاج مرض السكري المزمن، وذلك ما يؤشر إلى وجود خلل في عملية توريد الاحتياجات المطلوبة للمرضى على مستوى محافظة درعا، علماً أن التوريد مركزي وكمياته ترصد بناء على بيانات معدة مسبقاً لهذه الغاية ويفترض أنها تسد الاحتياج.
عدد من المرضى أشاروا إلى أنهم منذ نحو أسبوعين يراجعون عيادات السكري لصرف الأنسولين لهم، لكن لا يلاقون سوى الاعتذار بمسوغ أن هذا الدواء غير موجودة، ولفتوا إلى أن هذا الأمر أربكهم كثيراً لأنهم لا يستطيعون استمرار تحمل شراء الدواء من السوق لأسعاره المرتفعة وخاصةً في ظل قلة توفره في الصيدليات الخاصة، وأملوا أن يتم الإسراع بتأمين هذا الدواء بأسرع ما يمكن لأنه لا يمكن تأجيله، حيث يأخذ المريض منه جرعة أو جرعتين في اليوم حسب وصفة الطبيب.
من جهته ذكر الدكتور نايل الزعبي مدير مركز معالجة السكري في مديرية صحة درعا أن عدد مرضى السكري على مستوى المحافظة يبلغ ١٢٣٤٧ مريضاً منهم ١٥٣١ يصرف لهم دواء الأنسولين المختلط، وهذا الدواء نفدت كمياته مؤخراً وراسلت مديرية الصحة بشأن توريد ما يلزم منه من وزارة الصحة، على أمل وصوله بأسرع ما يمكن ليصار إلى صرفه للمرضى المسجلين أصولاً.
ولفت د.الزعبي إلى أن عيادات السكري تلاقي ضغطاً شديداً من المراجعين، وخاصةً أن جميع الخدمات العلاجية تقدم مجاناً، حيث يراجع المرضى المسجلون بشكل دوري عيادات السكري ليتم تقييم حالاتهم في كل مرة بعد إجراء التحاليل اللازمة ووصف الدواء وتقديمه لهم مجاناً، وأمل أن يتم ترميم نقص الكادر العامل في عيادات السكري لتغطية حجم العمل الكبير.