بسبب تدني مستوى الجودة… محصول الشوندر علفاً للماشية والفاتورة في عهدة مؤسسة الأعلاف
تشرين- محمد فرحة:
أقرت اللجنة الاقتصادية وأوصت بأن تستلم المؤسسة العامة للأعلاف محصول الشوندر هذا العام وأن تدفع ثمنه للمزارعين.
هذا القرار جاء على خلفية تراجع زراعة المحصول بمساحات كافية كي تعطي إنتاجاً وفيراً يسهم في تحريك عجلة دوران معمل سكر تل سلحب، ونظراً لقلة وضآلة الإنتاج ارتأت اللجنة الاقتصادية عدم جدوى تشغيل المعمل وفقاً لحديث مديره العام المهندس مدين علي .
من ناحيته بيّن مدير فرع أعلاف حماة المهندس تمام النظامي أن تقديم الشوندر علفاً للثروة الحيوانية غير مرغوب فيه من قبل المربين، لكن إن ارتأت اللجنة الاقتصادية ووزارة الزراعة أن نستلم الإنتاج فنحن جاهزون لذلك..
مشيراً إلى عدم وجود الفرّامات ولا المجففات، ما قد يصعب عليهم المهمة.
مصدر في الهيئة العامة لتطوير الغاب قال لـ”تشرين”: إنّ الكميات المنتجة لم تكن كافية لتشغيل معمل سكر تل سلحب،
وزاد على ذلك بأن العملية ليست اقتصادية، موضحاً بأن المزارعين لم تكن لديهم الرغبة منذ البداية في زراعة المحصول معللاً الأسباب بتدني سعر الشراء من جهة وعدم تزويد زارعيه بالمخصصات من الأسمدة ولا من المحروقات، ما يجعل قيمة التكلفة تفوق بشكل واضح وكبير سعر الشراء وهو ٤٠٠ ليرة للكيلو الواحد.
فضلاً عن – ولا يزال الحديث لمسؤول هيئة تطوير الغاب- أن المحصول عمره طويل، حيث يبقى في الأرض سنة، ما يزيد من ارتفاع تكاليفه.
بالمختصر المفيد.. ها قد عدنا للسنة الرابعة لكن ليس توالياً لنزرع الشوندر ونقدمه علفاً للمواشي، فهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على سوء التخطيط، إذا ما أخذنا بالحسبان أن بذار الشوندر قد تم استيرادها بالقطع الأجنبي.