حب الطالب لأستاذه ينعكس على اهتمامه بدراسته

تشرين- دينا عبد:

أحبَّ عمران مادة اللغة الإنكليزية فأبدع بها، لأنه أحبّ معلمته كثيراً، وكان يريد أن يثبت لها دائماً بأنه متفوق، ومتميز عن بقية زملائه في الصف، فالجهد الذي تبذله خلال الحصة لم يذهب سدى.

وكذلك أنور الذي يتذكر عندما كان صغيراً درّسته مدرسته لثلاث سنوات متتالية، وأصبح محباً لمادة اللغة العربية وقواعدها ومفرداتها وامتد هذا الشيء معه لاحقاً وأصبح يكتب القصص والخواطر، والآن اختار في الجامعة أن يدرس الأدب العربي لأن معلمته جعلته يحب هذه المادة. يتذكر أنور كيف كان أسلوب معلمته شائقاً، وكانت تتبع مع الطلبة أساليب غير مملة، وتعطيهم اختبارات تنمي مداركهم، من دون الاعتماد على مبدأ التلقين فقط، بل كانت تحفّز حواسهم، وتشجعهم على القراءة، وحلّ الواجبات بأسلوب مميز.

نفور

وفي الجهة المقابلة تتذكر الطالبة خلود كرهها لمادة الرياضيات وكيف كانت “تنفر” منها لأن معلمتها كانت صعبة التعامل وشديدة في أسلوبها، وحينما نخطئ نتعرض لعقاب قاس.

أسلوب معلمتها جعلها “تكره” تلك المادة، ليستمر معها ذلك لبقية الصفوف، وكانت بالكاد تنجح وبصعوبة بالغة في هذه المادة.

تقول: لم أحب تلك المعلمة كنت أنتظر بقية المواد بفارغ الصبر أما مادتها، فكنت أحسب لها حساباً وأنتظر اللحظة التي تنتهي بها.

مدرّسة الرياضيات هبه محمود لا تحبذ الأسلوب القاسي في التدريس تقول: على المدرس أن يتبع أسلوب الرتابة والفكاهة في التعامل مع الطلاب وسماع أسئلتهم ومناقشتها ولا تمانع في أن يأخذ الدرس الواحد أكثر من حصة درسية المهم أن يكون الطالب قد فهم كل فكرة فيه؛ أما أسلوب التلقين من دون تطبيق فلا يجب أن يكون وارداً بين الطلاب إنما على المدرس أن يقوم بتنظيم التطبيقات العملية وحل التمارين وأسئلة الدورات مع نهاية كل درس ليتأكد تماماً أنه قام بواجبه على أكمل وجه.

فيما ترى دارين زهرة (موجهة) أن نفور الطلاب من مادة معينة ليس بالضرورة أن يكون للأستاذ أو المعلمة علاقة بها وأنا لست مع مقولة الطالب يحب المادة نتيجة حبة لأستاذها؛ بل يمكن أن تكون هناك علاقة خاصة بين المادة والطالب وأنه يحبها مذ كان صغيراً وكبرت معه وبقي مخلصاً لها.

الاختصاصية التربوية صبا حميشة تؤكد أهمية أن يحب الطالب معلمه، وأسلوبه، لأن ذلك سيسهم بأن يحب المادة التي يعطيها ويشرحها له والعكس صحيح، ولا ننسى دور المجتمع في إظهار صورة المعلم الإيجابية وقدرته على صناعة أجيال الغد.

كما بينت أن المعلم الذي يتجه لهذه المهنة يجب أن يكون راغباً بها، وليس لأنها وظيفة فقط ويحصل من خلالها على راتبه الشهري.

وتضيف: المعلم بحاجة باستمرار إلى نماذج مطورة وأساليب شرح حديثة، ليكون قادراً على التواصل والتقارب مع الطلبة، وقدوة لهم، مبينة أهمية دور الأسرة من خلال تقريب مفهوم المعلم للأبناء، وليس استخدام صورته بالطريقة السلبية لإخافة الطلبة منه، بل رسم صورة إيجابية عنه داخل مجتمعه، وبأهمية دوره في صناعة جيل المستقبل.

ويجب أن يتم تدريب المعلم على تعزيز العلاقة السليمة مع الطلبة، وتقدير ظروفهم وعدم ربط التعليم بالعلامة فقط، كل هذه الأشياء تجعل التواصل بين المعلم والمتعلم أفضل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا