الزراعة والفعاليات المحلية تدعم حملات التشجير لمواجهة التحطيب الجائر
تشرين – ضياء الصفدي:
في مقابل التحطيب الجائر و محاولة لسلخ الغطاء الأخضر في محافظة السويداء من قبل تجار الحطب، تسعى الفعاليات المجتمعية في المحافظة بالتعاون مع مديرية زراعة السويداء لإعادة الحياة والغطاء الأخضر للمحافظة.
وطالب عدد من المواطنين بضرورة تفعيل المبادرات الأهلية لحماية وحراسة ما بقي من الحراج والأشجار في المحافظة مطالبين بتوزيع الأشجار لزراعتها في الحدائق المنزلية وعلى الأرصفة أمام المنازل بغرض حمايتها والاعتناء بها من قبل المواطن.
ومن جانبها أعلنت مديرية زراعة السويداء عن توفر نحو 20 ألف غرسة مجانية لدعم حملات التشجير وخطط التحريج للموسم الحالي، وقال رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة المهندس أنس أبو فخر أن التوزيع المجاني يتم لأغراض التحريج الاصطناعي للمواقع الموضوعة بالخطة.
وتوزع الدائرة خمس غراس حراجية مجانية على الأسر الراغبة بالزراعة في حدائقها المنزلية أو أي أرض تابعة لها، ضمن حملات التشجير الأسرية التي أطلقتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، حيث يتم الحصول عليها بموجب البطاقة الأسرية عن طريق مشتلي نمرة والعين الحراجيين، أو عبر التنسيق مع الوحدات الإدارية.
وأشار أبو فخر إلى توافر كميات جيدة من الغراس للبيع والتوزيع ما يخدم عمليات الزراعة وتوسيع المسطحات الخضراء، وإعادة زراعة ما تم قطعه بالفترة الماضية.
وتسعى الفرق التطوعية بشكل مستمر لزراعة الأشجار ونشر ثقافة الزراعة مقابل التحطيب الجائر وقطع الأشجار، إذ وصلت إلى التحدي وخاصة في منطقة سد الروم بعد أن باتت المنطقة المحيطة به قاحلة من دون أي شجرة، إذ نشر متطوعون في وقت سابق دعوات للأهالي في السويداء، للمشاركة في إعادة الحياة لأحد أهم السدود التي جار عليها الحطّابون وجعلوها قطعةً قاحلة، ضمن مبادرة “قبلت التحدي” التي أطلقها ناشطون من أبناء المحافظة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت مشاركة واسعة، وحملة تبرعات من العشرات، للمساهمة في حملة تشجير سد الروم، الذي تعرض الغطاء الأخضر لإبادة كاملة من الحطّابين.