الذهب يعود إلى سعره القياسي محلياً والعالم يودع الدولار القوي
تشرين:
عاد سعر الذهب اليوم إلى أعلى سعر تاريخي سجله منذ أيام وبعد هبوط طفيف خلال الأسبوع الماضي مع تحسن سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي.
وحسب التسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق، سجل سعر الذهب عيار 21 قيراطاً اليوم 330 ألف ليرة للمبيع، و299500 للشراء مرتفعاً 12 ألفاً عن أمس.
فيما سجل سعر غرام الذهب عيار 18 قيراطاً 282857 ليرة للمبيع، و282357 ليرة للشراء.
وأعادت الجمعية الحرفية للصاغة الارتفاع في سعر الذهب محلياً، إلى الارتفاع الكبير في سعر الأونصة عالمياً التي سجلت 1885 دولاراً.
عالمياً عادت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر بعد أن فقدت هذه المستويات في تسوية تعاملات أمس الثلاثاء، حيث استغل المعدن الثمين خفوت نجم الدولار الذي يتحرك في نطاق ضيق ترقباً لبيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر غداً.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى مستويات الـ 1885، وهو الأعلى لها منذ أيار 2022، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.5% إلى 1889 دولاراً للأوقية، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة طفيفة 0.1% إلى 103.1 نقطة.
علماً أن أسعار الذهب تراجعت بشكل طفيف من أعلى مستوى في 8 أشهر عند تسوية تعاملات، أمس الثلاثاء، مع تقييم التكهنات بشأن مسار معدلات الفائدة.
وعند التسوية، هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر شباط بنسبة طفيفة تقل عن 0.1% أو 1.30 دولار لتسجل 1876.50 دولاراً للأوقية، وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنحو 0.3% عند 103.279 نقطة.
وفي خطاب ألقاه أمام بنك ريكسبانك السويدي، أشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، إلى أن استقرار الأسعار يتطلب اتخاذ قرارات صعبة قد لا تحظى بشعبية من الناحية السياسية.
وشدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حديثه، على ضرورة أن يتحرر البنك المركزي من النفوذ السياسي عندما يتعامل مع التضخم المرتفع باستمرار.
ولم يحتو الخطاب على أي أدلة مباشرة حول ما هي السياسة التي تنتظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي رفع أسعار الفائدة سبع مرات في عام 2022، بإجمالي 4.25 نقطة مئوية، وأشار إلى أن المزيد من الزيادات على الأرجح في الطريق هذا العام.
أفول الدولار
على مدار الشهر الماضي أو نحو ذلك، كافح اليورو لتحقيق مزيد من التقدم، وكان المتداولون حذرين في بيع الدولار، بينما يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الوعد برفع الأسعار، وتبدو التوقعات الاقتصادية العالمية قاتمة.
وقد صرح روب كارنيل، كبير الاقتصاديين لدى آي إن جي إنه قائلاً: “لقد أصبح من الصعب مناقشة قصة أقوى للدولار، بشكل واضح للغاية”.
وقال: “لكن لا يزال من الصعب المجادلة بقصة اليورو القوية حقاً”، ما يحد من الخسائر الأوسع للدولار، حيث يحدد زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي النغمة العامة.