تسمية المنسقين الإعلاميين في منتخباتنا مابين الكفاءة و”المحسوبية”

تشرين- حاتم شحادة:
في ظل تعاظم الدور الإعلامي في الرياضة على مستوى العالم وازدياد أهمية دور المنسق الإعلامي داخل المنتخبات والأندية لا يزال دوره في الرياضة السورية قاصراً ومحدوداً ولا يتجاوز كونه وسيلة لكسب ودّ هذا الإعلامي أو ذاك، أو طريقة لتحصيل بعض المنافع الشخصية.
وتبرز أهمية دور المنسق الاعلامي في الأندية أو المنتخبات على مستوى العالم كله في كون مهمته ليست نشر الأخبار والتصوير فقط وإنما تسهيل مهام الإعلاميين في أخذ المعلومة عن المنتخب وكذلك العمل على مساعدتهم في إجراء وترتيب المقابلات وغيرها سواء مع أعضاء الجهاز الفني أو الإداري أو اللاعبين.
ومن صفات المنسق الاعلامي للمنتخبات تحديداً أن يكون صاحب علاقات واسعة مع الاتحادات الرياضية الإقليمية والقارية والمنظومة الإعلامية الرياضية على النطاق الخارجي، وذلك لتسهيل المهام للوصول لمعرفة كل الأمور التي يتطلب التعرف إليها من قبلهم في أي مشاركة دولية خارجية.
إلّا أنه في الرياضة السورية يعمد المنسق الإعلامي في بعض الأحيان لـ”التطبيل” و”التزمير” للجهة التي يعمل بها متجاهلاً كل الأدوار الوظيفية المنوطة به والمصيبة الأكبر تكمن في أن وظيفة المنسق الإعلامي باتت “تنفيعة” لبعض الأشخاص الذين لا يفقهون أبجديات المهنة.
الإعلامي الرياضي صفوان الهندي كشف لـ”تشرين” أن تعيين المنسقين الإعلاميين في المنتخبات والأندية لا يخضع لتقييم مهني وإنما تحكمه المحسوبيات والعلاقات الشخصية.
وأشار الهندي إلى أن المنسق الإعلامي يجب أن يستوفي الشروط المهنية المطلوبة بأن تكون له علاقاته الواسعة مع المؤسسات الإعلامية كما أنه يجب أن يكون لاتحاد الصحفيين دور في تسمية المنسقين الإعلاميين وأن يكون خريج كلية الإعلام، على أن يخضع بشكل دوري لتقييم مهني بهدف تصويب دوره .
وبيّن الهندي أن المنتخبات والأندية تضرب بكل هذه الأمور عرض الحائط ولاسيما أن من يدير المنتخبات والأندية الرياضية هم أشخاص بعيدون عن الثقافة الإعلامية.
وشدد على ضرورة اختيار الأشخاص الأكفاء وأن يكون المنسق الإعلامي على مسافة واحدة من جميع المؤسسات الإعلامية.
من جانبه قال عضو لجنة الصحفيين الرياضيين عماد درويش إن المنسقين الإعلاميين في منتخبات ليسوا على مستوى واحد، لافتاً إلى أن البعض بات دوره مهمشاً لصالح مدير المنتخب.
وشدد درويش على ضرورة أن يكون للجنة الصحفيين الرياضيين الدور الأكبر في تسمية المنسقين الإعلاميين للمنتخبات ولاسيما أن تعيين هؤلاء يتم من قبل الاتحادات من دون استشارة لجنة الصحفيين أو اتحاد الصحفيين.
وعدّ درويش أن المكتب الإعلامي في اتحادي كرة القدم وكرة السلة لا يقومان بالأدوار المنوطة بهما ولاسيما أنهما اللعبتان المحترفتان الوحيدتان، وذلك من جهة التشبيك مع المؤسسات الإعلامية المختلفة.
ولذلك ينبغي على من يدير عمل اتحاداتنا ومنتخباتنا أن يدرك تماماً مهام وأدوار المنسق الاعلامي مع ضرورة مرافقة إعلامي متخصص في اللعبة ومصور.
أخيراً هل نرى إصلاحاً لهذا الأمر مع إعطاء الخبز لخبازه بعيداً عن المحاباة والعلاقات الشخصية التي لا تخدم مسار العمل الرياضي ولا تساعد على النهوض به أكثر من ازدياد العشوائية والتخبط والتراجع خطوات كلما حاولنا جاهدين التقدم للأمام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار