وزاد في الطنبور نغماً !!
وكأن قدر الفقير أن يعيش في مناطق العشوائيات, وكأن قدره أن يعاني إهمال وتطنيش الجهات المعنية بالخدمات, وخير مثال منطقة ” المزة 86 ” التي نسيها الزمن ومحافظة دمشق ممثلة بدائرة الخدمات التي لا تعنيها سوى مناطق الأكابر في المنطقة!!
كعادتها تعاني المنطقة من التقصير في خدماتها وهي المكتظة سكانياً والمنسية من التفاتة أي مسؤول إليها, ومشاكلها لا تنتهي من اختناقات مرورية وزفت ضائع وطرقات تحولت إلى مصائد للسيارات, ومياه لا تزور الناس إلا وهم نيام وفي ساعة متأخرة من الليل, وهذا ما يشكل حالة من الإرباك لديهم!!
أما مشكلة الكهرباء فهي مستمرة ومنذ أعوام طويلة, بين احتراق للكابلات والمحولات وبين التقنين الجائر, وما يحصل من ضغط زائد على الشبكة, وهنا تعود إلى الواجهة تصريحات المعنيين بالكهرباء عن ضرورة الترشيد الكهربائي وعدم استخدام كل الأجهزة الكهربائية دفعة واحدة متناسين أن تلك المنطقة تغيب عنها الكهرباء في معظم الأوقات لمدة تزيد على 12 ساعة وتأتي لوقت لا يتجاوز أحياناً نصف ساعة فقط, ولكم أن تتخيلوا ماذا تكفي تلك الدقائق لإنجاز أعمال البيت؟!! وبعد كل ذلك يتشدقون بالعدالة الكهربائية, ويتحدثون عن تحسين التغذية الكهربائية في الحي ونأمل أن لا يطول انتظار السكان إلى أجل غير مسمى!!
أما جديد المنطقة فهو انتشار الكلاب الشاردة بشكل كبير حتى تحولت إلى رعب يصيب الجميع وخاصة في الليل, حيث كثرت الشكاوى والمعاناة من تلك الكلاب ومهاجمتها للبعض, مع عجز عن إيجاد الحلول لها ومعالجة تلك الظاهرة التي لم يُعرف سبب لها!
ويبدو أن دائرة خدمات المزة لانية لها في مدّ يدِ العون لسكان المنطقة, لا من حيث تخديمها ولا من حيث مكافحة الكلاب الشاردة, والتي باتت كل عائلة تخشى على أطفالها منها وخاصة في ساعات الصباح الباكر وعند الذهاب إلى المدرسة! وكل ما هو مطلوب العدالة في المعاملة وإعطاء تلك المنطقة حقها من الخدمات فقد شبعت من التصريحات والوعود!!