أرقام مشجعة للزراعة
تبدو الأرقام، التي ساقها مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد حيدر في تصريحات صحفية، مشجعة حتى الآن للغاية، لتكون موسماً زراعياً طال انتظاره على صعيد مختلف المحاصيل الغذائية والعلفية، خصوصاً مع وصول المساحات المزروعة بمحصول القمح إلى 978787 هكتاراً منها 431890 هكتاراً مروياً و546897 هكتاراً بعلاً، من أصل المساحة المخططة لها والبالغة 1،6 مليون هكتار، (مليون وستمئة ألف)، في حين بلغت المساحة المزروعة بمحصول الشعير حتى الآن مليوناً و8588 هكتاراً.
كما تمت زراعة 934 هكتاراً بمحصول الشوندر السكري، والمساحات المزروعة بمحاصيل البقوليات الغذائية 56715 هكتاراً منها 41910 هكتارات عدس و837 هكتار حمّص و12714 هكتار فول حب و1254 هكتار بازلاء حب.
وتبرز هنا أهمية كميات البذار التي تم توزيعها حتى الآن لتغطي احتياجات المزارعين، وبنوعية جيدة منها، والتي بلغت، حسب تلك المصادر حتى الآن، 47990 طناً من بذار القمح و1782 طنا من بذار الشعير و4 أطنان عدس و6 أطنان فول.
يضاف إلى ذلك تأمين مستلزمات الإنتاج من وقود وأسمدة مناسبة وفي الأوقات الضرورية، عدا الرعاية والمتابعة للمحاصيل، خشية من تعرضها لأي إصابات حشرية خلال مراحل النمو المختلفة.
ولابد من الحرص على تسويق تلك المنتجات وتوريدها في الأوقات المناسبة، وتقديم الأسعار المجزية للفلاحين التي تتناسب مع الجهود المبذولة، ومع ارتفاع مستلزمات وتكاليف الإنتاج، التي أرهقت كاهل المنتجين.
وتبقى الأمنيات والتطلعات للحصول على إنتاج وفير يغطي احتياجات السوق، ويخفف فاتورة الاستيراد التي أرهقت الخزينة العامة من القطع الأجنبي، وخاصة في جانب المحاصيل والبقوليات الغذائية، والعبرة في الخواتيم بنجاح وتكامل الأدوار لمختلف الجهات المعنية في المجال الزراعي، حيث لا تقف عند حدود وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي فقط، فهناك وزارات، ذات شأن متصل ومتعلق بالجانب الزراعي، يجب أن تكون عوناً وميسراً لنجاح المواسم الزراعية، وخاصة وزارات الموارد المائية والنفط والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والنقل وغيرها من الجهات، التي يسلتزم أن تكون حاضرة في كل الأوقات لتحقيق النجاح الأمثل، فهل تتكامل الأدوار لنعيد إلى الأذهان مواسم الخير والعطاء، فأرضنا يفيض منها العطاء إن أحسنا توفير مستلزمات تحقيق ذلك؟