/١٢/ عاماً وخط المياه المغذي لقرية سيع خارج الاستثمار
تشرين – طلال الكفيري:
رغم افتقاد قرية سيع، الواقعة إلى الشرق من مدينة السويداء، الوارد المائي منذ نحو / ١٢/ عاماً، من جراء تعطل خط المياه الوحيد المغذي لها لقدمه وتجاوزه عمره الزمني، إلا أن مؤسسة مياه السويداء لم تقم بإصلاحه.
عدد من مواطني القرية أشاروا ل” تشرين” إلى أن عدم إصلاح الخط، أو تنفيذ خط بديل عنه، أدى إلى حدوث أزمة مياه خانقة على ساحة القرية، خاصة أن الحل الذي لجأت إليه مؤسسة مياه السويداء ألا وهو تزويد كل مشترك ب / ٢٠/ برميلا شهريا لا يسمن ولا يغني من جوع لكون تلك الكمية لا تكفي البيت أكثر من عشرة أيام، وليبقى شراء المياه عن طريق الصهاريج الخاصة هو الحل ” المر” عند الأهالي، خاصة بعد أن وصل ثمن “نقلة” المياه إلى ٥٥ ألف ليرة، علما أنه سبق وقام أهالي القرية بمراجعة معنيي المحافظة لإيجاد حل لمشكلتهم المزمنة، من خلال اقتراح بناء خزان تجميعي تْضخ إليه المياه من آبار بلدة قنوات، بدلا من سد الروم، إلا أنه حتى تاريخه لم يستجب لمطلبهم.
المياه لم تكن الهم الوحيد المؤرق للأهالي، فمشكلتهم الثانية والملازمة لهم منذ أن سكنوا القرية هي عدم رفدها بمخطط تنظيمي حتى تاريخه ما أبقاها خارج التنظيم، وأدى إلى توقف حركة البناء على ساحة القرية، لعدم منحهم تراخيص بناء تمنحهم أحقية البناء ضمن القرية القديمة، المحكومة بقانون الآثار، ما أرغم معظم الأهالي، ومن جراء عدم السماح لهم بالبناء ، على السكن كل أسرتين ضمن بيت واحد.
رئيس مجلس بلدة قنوات – كفاح المهتار قال ل” تشرين”: فعلا القرية تعاني من أزمة مياه قديمة، نتيجة لتعطل خط المياه الواصل إليها من سد الروم، ليتم تأمين مياه الشرب للأهالي عن طريق صهاريج مؤسسة المياه، لكن ذلك غير كافٍ، خاصة أمام عدم توافر مادة المازوت للصهاريج بالشكل الكافي، فالحل يكمن بإصلاح خط المياه الواصل إلى قرية سيع من سد الروم، أو العمل على إحداث طالع للمياه بأول سيع، علماً أن الأرض متوافرة، لافتاً إلى أن القرية ما زالت حتى تاريخه تفتقد مخططا تنظيميا، فالبناء ممنوع ضمن المنطقة القديمة لكونها أثرية، وقد اقترحنا تنظيم المنطقة الواقعة شرق سيع ليتسنى للأهالي البناء والتوسع، إلا أن الاقتراح قوبل برفض مديرية الزراعة، لأن المنطقة تقع ضمن التصنيف الزراعي ” ١ و٢”.