نريد من الرياضة عطاء أفضل!
المتابعة لأرشيف العمل الرياضي عبر مسيرة طويلة وخلال أيام الأزمة تبين أن العمل الرياضي لم يكن بمستوى الأمل المنشود، والخط البياني لنتائج العمل لم يستقر وفق ما يريده الوطن، بل كان متذبذباً بين السلبية وبين الاستقرار الأفقي.
و ما أحرزته الرياضة من نتائج كان بألعاب فردية تتابعها قيادات فنية وإدارية تعلقت بالعمل الرياضي عشقاً وتطوعاً مستمداً من ماض مشرف من البطولات والعطاء، جعل من هذه القيادات خبرة فنية دولية التفّ حولها لاعبون موهوبون صنعوا تألق الطفرات وانتصارات الموهبة.
ونحن مع بداية العام الجديد وفي مواقع التقييم نسأل، ماذا صنعت الأندية لتطوير العمل الرياضي والمنتخبات؟ وماذا قدمت الاتحادات في مجال النتائج والتطوير الرياضي، خاصة في الرياضات الجماهيرية / قدم- سلة / وباقي ألعاب الكرات؟ وهل كانت عملية انتقاء وتعيين هذه القيادات موفقة؟ ولماذا تم انتقاء من أثبت فشله سابقاً لمتابعة مسيرة اللعبة؟ولماذا قفز البعض من موقع اللاعب القديم إلى منصب القيادي من دون خبرة عملية وميدانية في المجال القيادي؟ ولماذا شهدنا تبديلاً موسمياً لهذه القيادات كأننا نريد من المناصب القيادية صنع قياديين أو مدربين؟ وماذا صنعتم في مجال الاستثمار في خدمة الرياضة؟ وهل صحيح أن العمل في مجال الاستثمار في الأندية صار أشبه بعملية بيع للمواقع الاستثمارية؟ ولماذا لم يتم بحث أضابير الاستثمار بما يتلاءم والمرحلة الحالية؟
وهل تمت دراسة أنظمة الاحتراف لتتلاءم مع استراتيجية تطوير وتوسيع قواعد الألعاب في الفئات العمرية؟
أسئلة كثيرة يتابع الإعلام طرحها وقد تحتاج إلى جلسات موسعة أو مؤتمرات موسعة استثنائية تشارك فيها الخبرات الرياضية السورية التي تركوها تغرد خارج السرب فأصبحت مرجعاً رياضياً دولياً أو إقليمياً صنع رياضة ناجحة في دول أخرى!
لقد بدأنا الحديث، ومن القيادات المسؤولة ننتظر إيجاد الحلول التي تكفل تطوير العمل الرياضي وفق أسس علمية وبما يتلاءم مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي .