هدفه إجراء مسح شامل للتحصيل الدراسي للمتعلمين.. الاختبار الوطني الموحد لتلاميذ الحلقة الأولى الأربعاء القادم

تشرين – دينا عبد:

تبدأ يوم الأربعاء القادم الامتحانات النصفية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بمختلف فروعها إضافة إلى إجراء اختبار وطني موحد في مادتي الرياضيات واللغة العربية.
مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية إيناس ميه بينت أن الاختبار يبدأ في ٢٠٢٣/١/٤ للصفين الثالث والخامس بمواد العربية لغتي – الفهم القرائي – وأعبر كتابياً.
والخميس٢٠٢٣/١/٥ هو لقواعد اللغة والإملاء والخط؛ أما بالنسبة لمادة الرياضيات للصفين الثاني والسادس فهي يوم الأحد ٢٠٢٣/١/٨.
وأشارت ميه في تصريحها ل”تشرين” إلى أن الأسئلة أرسلت إلى مديريات التربية عن طريق مديرية الامتحانات؛ ليصار إلى إرسالها لدوائر الامتحانات في المحافظات لتسلم أصولاً، وسترسل الأسئلة إلى كل مدرسة، وسيكون لها الحرية في أن تطبع الأسئلة طباعة أو تكتبها على السبورة؛ منوهة بأنه تم تكييف الأسئلة لتكون سهلة الكتابة على السبورة في حال لم تتمكن المدرسة من تأمين الورق؛ وفيما يخص الورق أشارت ميه إلى أنه لا يكلف كثيراً
(فورقة الأسئلة نفسها تتم الإجابة عليها).

النتائج
وفيما يخص نتائج التلاميذ بينت مديرة الإشراف التربوي أن كل مدرسة سترسل البيانات والنتائج إلى مديريات التربية التي سترفعها إلى الوزارة أصولاً.
وعن أهمية الاختبار الوطني الموحد أوضحت ميه: هو أحد مشاريع وزارة التربية لإجراء مسح شامل للتحصيل الدراسي للمتعلمين، قياساً على معايير المناهج التربوية التي أُلفت، وتهدف إلى معرفة ما حققه هؤلاء المتعلمون من معارف ومهارات في مادتي اللغة العربية والرياضيات.
مشيرة إلى أننا كما نعلم فإن التعليم قبل الحرب حقق مكتسبات مهمة تتصل بمؤشرات الكفاءة سواء أكانت كمية أو نوعية؛ غير أن الحرب أدت إلى فقدان جزء كبير من هذه المكتسبات، وحجم الأضرار التي طالت قطاع التعليم أدت إلى انخفاض مستوى الكفاءة؛ ولتحقيق أجندة التعليم٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة فهذا يتطلب تقدماً معرفياً كبيراً، وتحقيق عدالة بين المتعلمين في الحصول على تعليم مجاني متكافئ وجيد، وفرص تعليم مدى الحياة لجميع أبنائنا المتعلمين لتحقيق نتائج تعليمية فعالة وملائمة.

الفائدة من الاختبار
وحسب ميه فإن الغاية من الاختبار الاستفادة من النتائج في صنع القرار التربوي، وتوفير معلومات وبيانات ذات مصداقية تساهم في تطوير العملية التعليمية، وضمان حصول جميع المتعلمين في مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى على تعليم مجاني منصف وجيد يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام٢٠٣٠؛ إضافة إلى معرفة نسبة التلاميذ في الصفين الثاني والثالث، وفي نهاية مرحلة التعليم الأساسي الخامس والسادس ومدى تحقيق الحد الأدنى من مستوى الكفاءة في مادتي اللغة العربية والرياضيات وهذا الاختبار فرصة لاهتمام الأهل والمعلمين  وإدارات المدارس والمشرفين التربويين بأبنائنا المتعلمين وإبراز مستواهم العلمي؛ مدة الامتحان ٩٠ دقيقة أي حصتان درسيتان كما تشير مديرة الإشراف التربوي؛ حيث إن جميع الموجهين التربويين المشرفين على المدارس سيقومون بجولات أثناء الاختبارات الموحدة، وستتم الإجابة على جميع التساؤلات التي تطرح من قبل الإدارات المدرسية والمعلمين.

ازدحام القاعات والقلم الأزرق
وفيما يخص ازدحام القاعات نفت مديرة الإشراف التربوي حصول أي ازدحام في القاعات، لأن كل معلم سيجري الامتحان لتلاميذه دون زيادة على العدد في الغرفة الصفية؛ أما فيما يخص المدارس التي تداوم دوامين فهذا يقع على عاتق مدير المدرسة في كيفية تنظيم العملية الامتحانية.
وبالنسبة لكتابة تلاميذ الصف الثاني بالقلم الأزرق وما أثير حول ذلك أوضحت: ميه أنه مع نهاية الفصل الدراسي الأول يتم تحضير التلميذ في الصف الثاني للكتابة بالقلم الأزرق؛ ومع ذلك فإن طبيعة الأسئلة الموضوعة لا تتطلب من تلميذ الصف الثاني إلا كتابة كلمات بسيطة بدون أي تعقيد.
يذكر أن هذه الامتحانات تأتي التزاماً بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل لجميع أبنائها، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، الذي ينسجم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين التي تلبي سوق العمل الحالية والمستقبلية؛ والحصول على الحد الأدنى من الكفاءة، في الرياضيات والقراءة في نهاية مرحلة التعليم الأساسي ( الحلقة الأولى)، والوصول إلى مؤشرات مرجعية منسجمة مع المؤشرات الإقليمية والعالمية، بالنسبة للأطفال والتلاميذ الذين أنهوا مرحلة التعليم الأساسي حلقة أولى، وبناء عليه فقد عممت وزارة التربية على جميع المدارس في شهر تشرين الأول الماضي بإجراء اختبار وطني موحد، في الامتحان الفصلي الأول للصفوف الثاني والثالث والخامس والسادس لمادتين فقط هما اللغة العربية والرياضيات.