مشرعتان في الكونغرس الأمريكي: “البنتاغون” أخفى عدد الضحايا المدنيين جراء قصفه مناطق في سورية
اتهمت مشرعتان في الكونغرس الأميركي وزارة دفاع بلادهما “البنتاغون” بإخفاء عدد الضحايا المدنيين الذين وقعوا نتيجة قصف قواتها مواقع في سورية.
ونقل موقع “ستارز أند ستريبس” الأميركي عن السيناتور إليزابيث وارن والنائبة سارة جاكوبس قولهما في رسالة وجهتاها إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: إن تقرير “البنتاغون” في أيلول عام 2022، بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، لا يتوافق مع التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإخبارية والمصادر المستقلة، حيث تحدث التقرير حينها عن مقتل نحو 12 مدنياً وجرح 5 نتيجة العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان والصومال العام الماضي، لكنه لم يشر إلى مقتل مدنيين في سورية.
وكتبت المشرعتان أن “قلة الخسائر البشرية المبلغ بشأنها في سورية لا تتبع النتائج التي توصل إليها مراقبون مدنيون وثقوا ما لا يقل عن 15 قتيلاً مدنياً و17 إصابة في عام 2021 جراء العمليات العسكرية الأميركية في سورية.
وفي مثال آخر على الغارات الأميركية، كشف “البنتاغون” سقوط 4 قتلى و15 مصاباً في غارة جوية عام 2019 في منطقة الباغوز بدير الزور في سورية، لكن مصادر محلية أحصت ما لا يقل عن 160 قتيلاً مدنياً، بينهم 45 طفلاً، حسب ما قال مشرعون في الكونغرس.
وكتبت وارين وجاكوبس، في الرسالة الموجهة إلى وزير الدفاع الأميركي، إن “هذا التباين الشاسع بين التقارير المستقلة والتحقيق في وزارة الدفاع ُيثير مخاوف ويقوض صدقية وزارة الدفاع في الإبلاغ بشأن الضحايا المدنيين”.
وذكر الموقع الأميركي أن الرسالة التي أرسلتها النائبتان تتطلب رداً من وزير الدفاع لويد أوستن بحلول الـ 16 من كانون الثاني القادم.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الجيش الأميركي تستر على ضربتين جويتين نفذهما على سورية في عام 2019، تسببتا بمقتل نحو 64 امرأة وطفلاً.
وكشف تحقيق للصحيفة ذاتها أن القوات الأميركية قصفت سد الطبقة عند نهر الفرات في الأراضي السورية في الـ 26 من آذار 2017، بذريعة مهاجمة تنظيم “داعش” المتواجد في المنطقة على الرغم من وجود مخاوف من دمار السد ووقوع آلاف الضحايا المدنيين.