تحت ذريعة نقص المحروقات.. تعثر جديد لتسويق محصول الحمضيات بسبب تأخر «السورية للتجارة»!
تشرين- صفاء إسماعيل:
تعثر جديد يصيب محصول الحمضيات في اللاذقية، فأزمة نقص المشتقات النفطية أوقفت استجرار”السورية للتجارة” للحمضيات من بساتين المزارعين، وتسويقها إلى المحافظات، ما جعل المزارعين غير مخيرين، بل هم مجبرون على تسويق إنتاجهم بأنفسهم، ولا وجهة أخرى سوى أسواق الهال.
تكاليف باهظة
أبو أحمد مزارع من قرية البرجان يقول لـ”تشرين”: أوقفت “السورية للتجارة” الاستجرار منذ بداية أزمة المحروقات، ولذلك أصبحنا نجني المحصول ونتوجه به إلى سوق الهال، وأضاف: بالرغم من أن الأسعار جيدة إلّا أن تكاليف النقل باهظة جداً، فإن استطاع المزارع تأمين وسيلة النقل، يتم تخييره بين دفع “توصيلة” أضعاف السابق بحجة شراء الوقود بأسعار مضاعفة، وإما تأمين الوقود للسائق مع مبلغ بسيط “للتوصيلة”.
من جهته، قال المزارع أبو غدير من قرية حميميم: نحن نقطن في قرى قريبة من أسواق الهال ونتكبد أعباء مالية كبيرة، فما حال المزارعين الذين يقطنون القرى البعيدة، مضيفاً: استجرار” السورية” منذ بداية الموسم كان محدوداً على غرار السنوات السابقة، لذلك هناك عدد كبير من المزارعين لجؤوا لتسويق محصولهم منذ البداية بأنفسهم من دون انتظار تدخل”السورية للتجارة”.
“على سيرة السورية للتجارة”، يقاطع المزارع سعيد، ويضيف: هذه المؤسسة وحدها غير قادرة على استجرار المحصول بأكمله، ولا تستطيع فعل ذلك حتى لو لم يكن هناك أزمة محروقات، ويتابع: الجميع يعلم أن الحل بإيجاد أسواق تصدير خارجية، ونتمنى أن يتم التوصل لهذا الحل قبل وصول الإنتاج إلى مرحلة الذروة، الشهر القادم.
بطء في الاستجرار
بدوره، أكد مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية المهندس سامي هليل لـ”تشرين” حدوث تأخير في الوصول لبعض المزارعين، فالاستجرار حالياً في الحدود الدنيا ويتم ببطء شديد ريثما يتم تأمين مادة المحروقات واستكمال عملية الاستجرار، في ظل حرص المحافظة على توفير المحروقات للقطاعات الأكثر حاجة كالمخابز والمشافي والنقل.
وبيّن هليل أنه تم الوصول إلى بساتين 150 مزارعاً تواصلوا مع المؤسسة، وتم استجرار 500 طن من الحمضيات حتى تاريخه، حسب التصنيف والأسعار المحددة وشمل جميع الأنواع المتوفرة حالياً، وخاصة القشريات والحامض.