استقطبت ١٠٠ طفل مع ذويهم في اللاذقية.. (تنمية الطفولة المبكرة) في مبادرة لجمعية “أيادينا”
تشرين- سراب علي:
يلقى موضوع تنمية الطفولة المبكرة محط اهتمام المعنيين بمن فيهم الجمعيات الخيرية والأهلية في محافظة اللاذقية، ولهذا تضافرت الجهود اليوم بين جمعية أيادينا الخيرية ومديرية الصحة في المحافظة، ومؤسسة الآغا خان ضمن فعالية ترفيهية للأطفال وذويهم في مقر جمعية (أيادينا) للتوعية بأهمية الطفولة المبكرة.
متزامنة مع أعياد الميلاد
وجاءت هذه الفعالية التي جمعت ١٠٠ طفل مع ذويهم متزامنة مع احتفالات أعياد الميلاد، والتي أتاحت للأطفال التسلية واللعب والفرح مع الشخصيات الكرتونية المحببة لهم.
وأكد عدد من الأهالي ومنهم عمار فارس القادم من منطقة الحفة أنه يتابع نشاطات الجمعية باستمرار، ووجد فيها الفائدة له ولأسرته وأطفاله، كما أن الجمعية تكفلت بإجراء ٣ عمليات جراحية لابنته ذات الـ٤ سنوات.
التشاركية
وأوضحت رئيس مجلس إدارة الجمعية رلا منزلجي في حديثها لـ(تشرين) أن الجمعية تعنى بالعمل الإنساني للفئات الأكثر ضعفاً، ويتم العمل لأجل هذا كفريق، وكذلك لتعزيز دور المرأة في المجتمع.
ولفتت منزلجي إلى أنه في هذه المبادرة تم استقطاب الأهالي الذين لديهم أطفال دون ست سنوات في المناطق الفقيرة، وفي ريف المحافظة لتوعيتهم بأهمية دعم الطفولة المبكرة، وكيفية التعامل معهم والتواصل الفعال مع الطفل ومعالجة مشاكله.
وأضافت: قمنا بعدة حملات بالتشاركية مع منظمة الصحة العالمية للتوعية بمرض الكورونا، وحملات توعية للكوليرا والوقاية منها تضمنت حملات توعية في المدارس، وكذلك قمنا بنشاطات في حملة الـ١٦ يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
التسويق لخدمة جديدة
بدورها قالت الدكتورة إسراء ذياب عضو الهيئة العامة في الجمعية: نقوم كغيرنا من الجمعيات في المحافظة بالتركيز وتبني موضوع الطفولة المبكرة، ومبادرتنا اليوم تستهدف مقدمي الرعاية من أهالي الأطفال، الذين لديهم أطفال من سن الولادة إلى عمر الخمس سنوات.
وأضافت: تهدف مبادرتنا لتوعيتهم والتسويق لخدمة جديدة موجودة في عدد من المستوصفات الصحية في المحافظة، وعن طريق هذا الاحتفال نفرح الأطفال ونوجه أهاليهم إلى زيارة المستوصفات، عبر إحالتهم لمقدمي الرعاية فيها، كلٌّ حسب المنطقة التي يقطن فيها، وبموجب هذه الإحالة يتم عن طريق مقدمي الخدمة في المستوصفات توعيتهم بمشروع تنمية الطفولة المبكرة، وكيفية التعامل مع الأطفال، والانتباه إلى أي إشارة أو تصرف يصدر من الطفل وكيفية التعامل معه، وكذلك تعليم الأهالي كيفية صنع ألعاب لتنمية قدرات ومواهب الأطفال، عن طريق الألعاب الموجودة في المنزل ومن دون أي تكلفة.
ليس علاجياً فقط
فاطمة عمار عضو في الجمعية بيّنت أن هذه المبادرة استهدفت ١٠٠ طفل مع أسرهم، لإزالة الصورة النمطية لدى الأهالي حول دور المستوصفات العلاجي فقط، وإرشادهم للخدمات الأخرى التي تقدمها كرعاية الأم وطفلها وتوعية الأهل في التعامل مع أطفالهم، والاستفادة من الخبرات الطبية الموجودة فيها، وكذلك إعادة الثقة بين المستوصفات الصحية والناس.
مشيرة إلى أن هناك العديد من الأهالي أعادت ثقتها بالخدمة التي تقدمها المستوصفات ووثقت فيها، ولا تزال تتابع الرعاية بمختلف أنواعها في المستوصفات، وأشارت عمار إلى أن هناك عدداً من المستوصفات الصحية مزودة بمقدمي الخدمة لتنمية الطفولة المبكرة في المحافظة، وقادرة على استقبال الأهالي وأطفالهم ضمن الدوام الرسمي، وهذه المستوصفات هي (الرمل الشمالي، الرمل الفلسطيني, دمسرخو، بسنادا، الدعتور، السكنتوري، والمستوصف الأول في جبلة).
رئيس مجلس إدارة الجمعية أوضحت أن شق الرعاية الصحية للأطفال هو الأهم في الجمعية، لناحية إجراء العمليات الجراحية كاملة لمن هم دون الـ١٤ عاماً، بالإضافة لكفالة التعليم الشهادتين الإعدادية والثانوية، ومتابعة دراستهم مع تأمين القرطاسية، بالإضافة للإغاثة فهناك الكثير من العائلات تدعمهم الجمعية.