تشغيل بئر ثالثة في محطة مياه “نفاشة” في الحسكة على الطاقة البديلة
تشرين – خليل اقطيني:
انتهت عمليات تركيب نظام الطاقة البديلة، لتشغيل بئر جديدة من آبار محطة مياه نفاشة، في ريف الحسكة الشرقي على الطاقة الشمسية.
وذكر المدير العام لمؤسسة المياه المهندس محمود العكلة أن تركيب هذا النظام تم بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP. وهذه البئر هي الثالثة التي يتم تشغيلها على الطاقة البديلة، من أصل الآبار التسع التي تضمها المحطة وذلك من أجل استمرار التيار الكهربائي اللازم لضخ المياه من الآبار وتأمينها للسكان المستهدفين، البالغ عددهم 11 ألف نسمة، يقطنون في 34 قرية في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، تغذيها المحطة بمياه الشرب من خلال شبكة توزيع نظامية. وذلك عبر 4 وجبات، وبمعدل 6 ساعات ضخ لكل وجبة يومياً، اعتماداً على مجموعة التوليد الكهربائية التي تعمل على الديزل، نتيجة لقلة كميات الكهرباء الواردة إلى المحطة.
مبيناً في تصريح لـ” تشرين” أن الأعمال المنفذة في المحطة تضمنت تركيب 64 لوحاً شمسياً، باستطاعة 475 واطاً لكل لوح، مع معدات أنفيرتر ولوحتي إقلاع وتبديل ما بين المولدة والطاقة الشمسية، إضافة إلى تركيب مدخرات بغية تشغيل المحطة بشكل مستمر.
وأشار العكلة إلى أن فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة، قام في آذار الماضي بتركيب نظام الطاقة الشمسية لتشغيل إحدى آبار محطة “نفاشة”، لتأمين التغذية الكهربائية لهذه البئر على مدار الساعة. وتضمنت الأعمال المنفذة بدعم من الصليب الأحمر النرويجي، تركيب 64 لوحاً شمسياً باستطاعة 30 كيلوواط، مع معدات أنفيرتر ولوحتي إقلاع وتبديل ما بين المولدة والطاقة الشمسية، وتركيب 40 مدخرة أنبوبية سعة 200 أمبير من أجل التشغيل المسائي للبئر. ليصبح بذلك عدد الآبار التي تعمل على الطاقة الشمسية في المحطة ثلاث آبار.
لافتاً إلى أن مؤسسة المياه قامت هي الأخرى بإجراء صيانة شاملة للمحطة، تضمنت صيانة الخطوط الرئيسة والفرعية وعلب توزيع المياه والمناهل المخصصة لتعبئة الصهاريج. إلى جانب تزويد المحطة بخزان جديد سعة 25 ألف م3. كما قامت ورشات المؤسسة باستبدال مضختين (غطاس) غزارة كل منهما 20 م3 بالساعة. وقد أدت أعمال الصيانة هذه إلى زيادة كمية المياه المنتجة من المحطة.
وأوضح العكلة أن قرب محطة مياه “نفاشة” من مدينة الحسكة (12 كم فقط) أضاف إليها مهمة أخرى إلى مهمتها الأساسية، المتمثلة بتزويد القرى الموجودة في المنطقة بمياه الشرب. والمهمة الإضافية هي تحويل المحطة إلى مصدر بديل لتأمين جزء من حاجة سكان المدينة من مياه الشرب، كلما قام المحتل التركي ومرتزقته بقطع المياه من محطة مياه “عللوك” في ريف منطقة رأس العين المحتلة. وذلك من خلال تعبئة صهاريج بالمياه من المناهل الأربعة الموجودة في محطة مياه “نفاشة” ونقلها إلى مدينة الحسكة.
مؤكداً أن الدراسات الفنية التي تم إجراؤها، أظهرت أن خزان المياه الجوفي الخاص بآبار “نفاشة” محدود. ولا توجد إمكانية للتوسع في حفر الآبار، أو زيادة الكميات التي تنتجها المحطة، أو إقامة مشروع مياه كبير في المنطقة؛ يستطيع أن يعوض كامل الكميات التي تنتجها محطة مياه “عللوك” في ريف رأس العين المحتلة، لتغذية سكان منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها. الأمر الذي يبقي كميات المياه المنتجة من محطة “نفاشة” مخصصة لتغذية ريف الحسكة الشرقي، إضافة إلى تعبئة الصهاريج وتلبية جزء من احتياجات سكان مدينة الحسكة من مياه الشرب عند انقطاع المياه من محطة “عللوك”.
يشار إلى أن محطة مياه “نفاشة” أنشِئَت في عام 2014 . وهي تضم 9 آبار غزارة كل بئر 20 م3 في الساعة. كانت بئراً واحدة فقط منها تعمل على الطاقة الشمسية، كما يوجد ضمن المحطة ثلاث مجموعات توليد كهربائي.