حالات تسمم بالفطر في اللاذقية.. و”الصحة” تشدد على ضرورة مراجعة المشافي فور ظهور الأعراض
تشرين- صفاء إسماعيل:
استقبلت مشافي مديرية صحة اللاذقية عددا من الأشخاص أصيبوا بحالات تسامم غذائي نتيجة تناولهم فطرا ساما .
وأكد الاستشاري في مركز السموم الوطني في وزارة الصحة الدكتور عمّار اسمندر ل”تشرين” أن أعراض الإصابة بالتسمم تظهر على المصاب بعد ساعة أو ساعتين فور تناول الفطر السام، وتختلف الأعراض من فطر إلى آخر حسب المادة السمية، مدللاً بأعراض الغثيان، الترفع الحروري، الإقياء، آلام بطن، إسهال، اضطرابات تنفسية، وتتشابه هذه الأعراض مع أعراض عدم التحمل الغذائي، نتيجة تناول فطور غير سامة أو “مايونيز”.
وشدد اسمندر على ضرورة مراجعة المريض للمشفى فور الشعور بأي أعراض، وذلك حتى لا تتطور إلى أذية كبدية، أو كلوية، أو قلبية، التي يرافقها خروج دم مع البول، مشيراً إلى ظهور لون يرقاني عند الأذية الكبدية، وشح بول عند بدء الأذية الكلوية.
وتابع اسمندر: يعتقد البعض أنه في حال تم تقشير الفطر أو إزالة “القبعة” عن الفطر السام وطهيه جيداً فإنه يصبح غير سام، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، فالفطر يبقى ساماً، والطهي لا يبطل سميته، مؤكداً تسجيل ١٢ وفاة بالفطر السام في الرقة، وحالة وفاة لطفل في القنيطرة.
وأكد اسمندر أنه يجب إخضاع المريض المصاب بالتسمم للمراقبة في المشفى ست ساعات كحد أدنى، للتأكد من عدم تطور حالته إلى أذية كبدية أو كلوية أو قلبية، حيث يتم إعطاؤه مضادات إقياء وإسهال وصادات حيوية، وبعد انتهاء المراقبة يتم إجراء التحاليل للتأكد من حالته، مضيفاً: في حال أظهرت نتائج التحاليل أي اضطراب أو أذية فإنه يتم علاجها بالأدوية المناسبة مع المراقبة المخبرية لوظائف الكبد والكلية، والمحافظة على الوظائف الحيوية الأخرى.
وحسب الباحث الزراعي الدكتور يونس علي من الصعب التمييز بين الفطور السامة و غير السامة، خاصة في ظل وجود أنواع كثيرة منها تتشابه بالشكل والرائحة والخواص الفيزيائية، ولا يستطيع التمييز بينها سوى الأشخاص الذين لديهم خبرة في هذا المجال، أو من خلال إجراء تحاليل لعينات منها، ولذلك فإنه ينصح بعدم التعامل معها ولا حتى باللمس لأن بعضها عالي السمية.