أسواق الذهب في اللاذقية الركود يقتلها.. والبديل سوقه “ماشي” بسهولة!
تشرين- آلاء العقدة
تشهد أسواق الذهب في اللاذقية حركة خفيفة تتراوح بين الشراء الخجول المقتصر في معظمه على خاتم خطوبة، وبين البيع الذي يدفع بمدخرات البعض إلى سوق الصاغة للحصول على المال لتدبر أمور الحياة، خاصة بعد أن وصل سعر غرام الذهب عيار (١٨) إلى ١٩٨ ألف ليرة، وعيار (٢١) ٢٣١ ألف ليرة.
خلال جولة لـ”تشرين” في سوق الذهب بمدينة اللاذقية لمعرفة حركة البيع والشراء ومدى الإقبال على الذهب وبعض محال الذهب الروسي والمنتشرة بكثرة في أحياء عدة، بيّن أحد أصحاب محال بيع الذهب أن حركة البيع والشراء حالياً أقل من السابق إلّا أنها جيدة خاصة في ظل ارتفاع سعر غرام الذهب، مضيفاً: كنا في السابق نبيع بالدين لمن نعرفه جيداً حيث كان الغرام مستقراً ويرتفع بسعر بسيط، إلّا أننا امتنعنا اليوم عن ذلك لأن السعر يختلف ويتغير بين يوم وآخر.
فيما قال بائع آخر: حركة البيع أفضل من الشراء، في ظل قيام من يملك الذهب ببيع “قطعة” لتدبر بعض حاجاته الضرورية، فمن خلال أحاديث الكثير ممن يأتون للبيع بعضهم يبيع لتأمين حاجاتهم اليومية أو للسفر أو الدراسة أو قد يكون البيع لتقسيم إرث، أما عمليات الشراء فهي أخف وتكون أغلبيتها بغرض الزواج وفي بعض الأحيان يلجأ بعض الناس إلى الليرات الذهبية بهدف الاحتفاظ بها لحين ارتفاع سعر الذهب.
أحد الشباب المقبلين على الزواج أوضح لـ”تشرين” أن ارتفاع سعر الذهب بالتوازي مع تكاليف الزواج جعلني أنا وخطيبتي نتفق على شراء خاتم زواج من الذهب، على أن تشتري مصاغاً من الذهب الروسي لتلبسه خلال حفل العرس أمام أعين الحاضرين للحفاظ على العادات والتقاليد، فوضعي لا يسمح بأكثر من ذلك والعروس ليس لديها مانع فهي تعلم جيداً إمكاناتي.
أحمد صاحب محل للذهب الروسي يعج بكافة أنواع الإكسسوار من مختلف الأنواع من أطقم وأساور وخواتم، أكد أن الإقبال ممتاز وخاصة ممن يرغبون في الزواج، فلدينا ورشات قادرة على شغل الكثير من الأطقم المميزة والتي لا يستطيع أحد تمييزها عن الذهب الخالص، مبيناً أن الأسعار حالياً أغلى من قبل إلّا أنها تبقى مناسبة لأصحاب الدخل المحدود، ولدينا أنواع من الأطقم المطلية بالذهب والتي تبقى لسنوات طويلة من دون أن يتغير لونها بالإضافة لمحابس مميزة ونسعى دائماً لأن تكون بضاعتنا تلاحق موضة الذهب لنرضي جميع الأذواق، ونحن لا نتعامل بوزن وإنما بتكلفة القطعة وما تتضمن من أحجار وإكسسوارات تدخل في صناعتها.
بدوره رئيس جمعية الصاغة مروان دباح شريقي قال لـ”تشرين”: حركة البيع حالياً خفيفة عما كانت عليه في السابق، ونسبة المبيعات قليلة جداً، على عكس عرض بيع الذهب من المواطنين الذي يزداد بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.
ولفت شريقي إلى تراجع الطلب على الليرات الذهبية بسبب قلة وجود المال النقدي مع التجار والمواطنين، مبيناً أن الذهب الروسي ليس له أي قيمة بالنسبة لنا وأصحاب محال الذهب الروسي ليس للجمعية علاقة بهم ويصنفون من ضمن بائعي الإكسسوارات ويجب على مديرية الجمارك ملاحقتهم لأن أغلب بضائعهم تهريب، مشدداً على تعاون مديرية حماية المستهلك والجمارك للحد من وجود مثل هذه البضائع في السوق.
وعن مشاكل الصاغة، أشار شريقي إلى مشاكل في حال شراء ذهب مسروق، و مع المالية بسبب ارتفاع ضريبة الدخل بشكل كبير وعدم وجود عدالة بالتحصيل الضريبي على أغلب محال الصاغة.