نقص القاطرات وتقطّع أوصال السكك يربك «الترين».. الخطوط الحديدية السورية تتجه نحو أولوية نقل الطلاب
تشرين- لمى سليمان:
بعد أن وصلت أزمة النقل إلى طرق مسدودة واستشاط الأمر بالركاب والمسافرين، كان لابد من حلول أخرى أكثر نجاعة في محاولة لتخفيف هذه الأزمة والوصول بالناس إلى طريق مفتوح .
وفي هذا الخصوص كان لمؤسسة الخطوط الحديدية السورية دور في تخفيف الأزمة، فقد قامت المؤسسة بتسيير قطارات الركاب على محور طرطوس – اللاذقية وبالعكس بواقع ست رحلات يومياً لتلبية نقل المواطنين وخاصة الطلاب، حيث بلغت أعداد الركاب المنقولين منذ بداية عام 2022 وإلى الآن 273.6 ألف راكب، إضافةً إلى تسيير قطارات الركاب على محور حلب – جبرين وبالعكس بواقع أربع رحلات يومياً لتلبية نقل المواطنين وخاصة الموظفين والطلاب، حيث بلغت أعداد الركاب المنقولين منذ بداية عام 2022 وإلى الآن 128.5 راكباً، وذلك حسب تصريح الدكتور مضر الأعرج مدير عام الخطوط الحديدية السورية لـ”تشرين” الذي أكد أن أعداد نقل الركاب المنفذة منذ بداية عام 2022 وإلى الآن بلغت أكثر من 400 ألف راكب، هذا إضافة إلى نقل 657.6 ألف طن بضائع.
خطوط جديدة
إضافة إلى ذلك، قامت المؤسسة بدراسة إمكانية تسيير قطار ركاب بين اللاذقية ودمشق مروراً بطرطوس وحمص، وتبين عدم إمكانية تسييره حالياً بسبب نقص عدد القاطرات اللازمة لتسييره، وقامت بتنفيذ تفريعة سككية بين محطة القدم ومدينة المعارض بدمشق وتم استثمارها عام 2018 لنقل زائري معرض دمشق الدولي، وبعد ذلك لم يتم طلب تسيير أي قطارات للركاب أو البضائع من المؤسسات الراعية لهذه المعارض، والمؤسسة على استعداد لتسيير قطاراتها حين الطلب.
أما خلال الفترة الماضية، فأوضح الأعرج أن المؤسسة قامت بإنشاء تفريعة سككية ومحطة تحميل تربط مقالع الإحضارات الحصوية بحسياء بمحطة كفرعايا في حمص ووضعت هذه التفريعة في الاستثمار نهاية عام 2020 لنقل الإحضارات الحصوية إلى المناطق الساحلية وفقاً لطلبات النقل، حيث تم إنشاء ثلاث محطات تفريغ في كل من طرطوس وبانياس واللاذقية، ونسعى حالياً للنقل إلى محافظتي حلب وحماة بالتعاون مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، بعد أن يتم إنشاء وتجهيز محطات التفريغ في كل منهما.
تخديم المرافئ الجافة
أما فيما يخص ربط المرافئ الجافة والمدن الصناعية بشبكة الخطوط الحديدية والمرافئ البحرية فقد تمت إعادة تأهيل التفريعات الواصلة بين شبكة الخطوط الحديدية والمرفأ الجاف في منطقة السبينة بدمشق وكذلك ربط المدينة الصناعية في عدرا بدمشق، وحالياً يتم العمل على تنفيذ المرفأ الجاف وتفريعته من محطة خنيفيس إلى المدينة الصناعية في حسياء لربط الموانئ السورية بالمدن الصناعية، وتعد هذه المرافئ الجافة امتداداً للمرافئ البحرية، إضافة لإصلاح التفريعة التي تنطلق من محطة الضمير باتجاه المدينة الصناعية في عدرا لنقل الحاويات والحمولات للصناعيين من المرافئ، أما المدينة الصناعية والمرفأ الجاف بالشيخ نجار في حلب فقد قامت المؤسسة بإعداد الدراسة التنفيذية للتفريعة السككية ومحطة المدينة الصناعية والمرفأ الجاف، وتقوم حالياً باستملاك الأراضي للمباشرة بتنفيذ هذه التفريعة بعد تأمين وتخصيص الاعتمادات اللازمة.
ترميم
علاوة على ما سبق، تقوم المؤسسة حالياً بتنفيذ إعادة تأهيل الخط الواصل بين محطة جبرين في حلب والمحطة الحرارية لتوليد الكهرباء في الرضوانية بطول يقارب 19 كم، بعد أن تم تخريبه وسرقة الخط وتدمير جسر سككي فوق قناة الري الرئيسية من قبل المجموعات الإرهابية وسيتم وضعه في الاستثمار خلال هذا العام لنقل مادة الفيول اللازمة لتشغيل هذه المحطة.
كذلك تقوم المؤسسة بتنفيذ إعادة تأهيل التفريعة السككية الواصلة إلى المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء بالزارة من محطة حربنفسه في حماة بطول 4 كم، بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بتخريبها وسرقة خطوطها وسيتم استثمارها خلال هذا العام.