البيئة بيئتك… فرز النفايات بين إعادة التدوير والإفادة.. الإدارة المتكاملة غائبة !!
تشرين-سناء يعقوب:
مع عدم التزام المواطن بأوقات رمي القمامة، وغياب الفرز، وانعدام تعقيم الحاويات، ينجم عن هذه النفايات العديد من الأوبئة، كالإسهالات والنواقل واللاشمانيا والأمراض التنفسية ولاسيما التهاب القصبات المزمن, وأمراض الجلد والتحسس الجلدي أو العيني وبعض الحوادث كالجروح والتسممات.
أما المخاطر التي تصيب من يتعامل مع النفايات بشكل عشوائي, فهي عضات الكلاب وتناقص القدرة البصرية والتعداد الجرثومي، والأخطر هو احتمال الإصابة بالكزاز والتهاب الكبد وغيره..
ومن أهم المخاطر البيئية الناجمة عن النفايات تكاثر الحشرات والقوارض, وهي ناقلة للمرض إضافة إلى الإزعاج والروائح الكريهة الناتجة عن التخمر والتعفن وتحلل النفايات الصلبة، خاصة النفايات العضوية, ومع انتشار للحيوانات الشاردة وما تسببه من إزعاجات أو هجوم ونقل للأمراض والعدوى.
أيضاً تصل مخاطر النفايات إلى التربة والمياه الجوفية والسطحية والهواء مع احتمال نشوب الحرائق وانتشارها خاصة أن عمليات التخمر تنتج حرارة مع لجوء البعض إلى حرق النفايات للتخلص منها وما يحتويه الدخان من غازات سامة!!
الفرز غائب!!
تقسم الفضلات المنزلية إلى ثلاثة أنواع، أولها: الصلبة ومنها العضوية واللاعضوية, والجافة والرطبة والعادية والخطرة.. أما النفايات السائلة فهي المياه السوداء والمياه الرمادية, و النفايات الخطرة منها السامة والقابلة للاشتعال والممرضة والجارحة, وبالنسبة لتصنيف النفايات الصلبة فهي حسب تحللها، أي فضلات عضوية قابلة للتحلل كبقايا الطعام والأعشاب والخضر.. وحسب القوام ومنها فضلات جافة مثل الكرتون، الورق، المعادن والخشب والبلاستيك.
أما صحياً فالفضلات العادية لا ضرر صحياً بشكل مباشر منها، بينما الفضلات الخطرة لها أضرار من خلال تماس الناس معها, والأفضلية في إدارة النفايات هي في خفض المخلفات من المصدر، والتدوير وإعادة الاستخدام ومعالجة النفايات والتخلص النهائي منها بشكل آمن.
وتكون أهمية الفرز المنزلي للنفايات من خلال إعادة الاستعمال, حيث تجمع المواد التي يمكن إعادة استعمالها مثل الزجاج والمعادن والبلاستيك ذي الكثافة العالية من أجل بيعها أو لحفظ الماء أو زراعة النباتات, وهناك أيضاً تدوير الملابس والفائدة الكبيرة من كل ذلك هي التوفير وتقليل الحجم وتخفيف العبء البيئي، كما أن إعادة التصنيع لها فوائد اقتصادية ومالية حفاظاً على الموارد البيئية.
تصوير: طارق الحسنية