مياه الشرب صالحة وغير ملوثة في حلب…و”الصحة” تتخذ إجراءاتها ضد “كوليرا”
تشرين -رحاب الإبراهيم:
بعد إعلان وزارة الصحة وجود بعض الحالات المصابة بالكوليرا تجرأت مديرية صحة حلب وتحدثت عن إجراءاتها المتخذة لمواجهة هذا المرض، حيث أكد الدكتور زياد الحاج طه مدير صحة حلب اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير العلاجية لاستقبال معظم الحالات التي تصل إلى مشافي مدينة حلب ويشتبه بأنها “كوليرا”، علماً أن معظمها حالات خفيفة ومتوسطة، مشدداً على توافر كافة الأدوية اللازمة للعلاج، مبنياً أنه في الحالات الخفيفة قد يتلقى المريض العلاج ويغادر إلى بيته فوراً، في حين قد تستدعي الإصابات المتوسطة البقاء في المشفى لمدة يوم أو اثنين لحين التحسن والتعافي، مشيراً إلى تخصيص أجنحة في مشفى الزاري لاستقبال أي حالة مشتبه فيها أو أي إسهالات صيفية، التي زادت مؤخراً بسبب موجة الحر الشديد.
ودعا المواطنين إلى عدم التأخر في تلقي العلاجات المناسبة وطلب المشورة الطبية عند التعرض لأي حالة إسهال أياً كانت درجتها، فأحياناً كثيرة يفضل المريض عدم الذهاب إلى المشفى أو الطبيب ظناً أنه مجرد “إسهال”، الأمر الذي قد يزيد الحالة خطورة وتتأزم حالة المريض لكن في حال المبادرة إلى أخذ العلاج المناسب سيتم الشفاء بوقت قصير وخاصة أن العلاج سهل ولا يستدعي الخوف ومفعول الدواء سريع.
وأشار الدكتور الحاج طه إلى ضرورة تعاون وسائل الإعلام في نشر التوعية بين المواطنين وحثهم على اتخاذ إجراءات الوقاية للحد من انتشار المرض، فالوقاية تسهم إلى حد كبير في تطويقه وعدم انتشاره والخلاص منه بشكل نهائي.
وطلب الدكتور الحاج طه من المواطنين عدم تناول الأطعمة المكشوفة وغسل الخضار والفواكه جيداً وتعقيمها بالكلور والمنظفات وعدم شرب المياه إلا من مصادر معروفة وعدم شرب المياه المتجمدة من معامل لصنع مكعبات الثلج ما لم يعرف المصدر المائي، وطهي الطعام بدرجة حرارة مناسبة.
وركز مدير صحة حلب على ضرورة التقيد بالنظافة العامة واتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة كغسل اليدين وعدم شرب المياه إلا من مصدر آمن وعدم تناول أو شرب أي شيء من مصادر مجهولة، فالنظافة برأيه هي الإجراء الوقائي الأهم للحد من الإصابة بمرض كوليرا أو الاشتباه فيها.
وأكد وجود حالة استنفار كامل من قبل صحة حلب والمشافي في المدينة لاستقبال اي حالة تشتبه فيها أنها كوليرا، مشيراً إلى وجود تعاون بين جميع الجهات لتطويق مرض كوليرا ومنع انتشاره، لافتاً إلى عقد اجتماع مع كل الأطراف المعنية في المحافظة من أجل هذا الغرض، بالتالي لا خوف إطلاقاً، داعياً المواطنين مرة جديدة للتعاون مع هذه الجهات عبر اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة العامة، فهي الأهم برأيه مع طلب المشورة الطبية فوراً.
من جهته طمأن مدير مياه حلب أحمد الناصر المواطنين في مدينة حلب أن مياه الشرب في المدينة آمنة ولا داعي للخوف، فلو كانت تحوي أي مواد ملوثة لكانت الحالات المشتبة فيها كوليرا بالآلاف، مؤكداً أن المديرية تقوم يومياً وبشكل دوري بمراقبة المياه وأخذ عينات للتأكد من خلو مياه الشرب من أي مواد جراثيم، وهذا عمل روتيني ولا يتضمن إجراءات استثنائية ما عدا زيادة نسبة الكلور إلى الحد الأقصى المسموح به في خزانات المياه كإجراء وقائي لمنع انتشار مرض كوليرا، بالتالي يمكن التأكيد بكل ثقة أن مياه الشرب في مدينة حلب صالحة للشرب ولا داعي لاتخاذ إجراءات كما يروج على ضرورة تسخينها قبل الشرب، فهي معقمة بشكل كاف، مبيناً أنه تم سحب العديد من العينات من مصادر عديدة عن طريق مديرية الشؤون الصحية وكل العينات كانت سليمة.