نقص الأطباء يخرج أربعة أقسام في مشفى الشهيد مؤمن طلايع “سالة” عن الخدمة
تشرين-طلال الكفيري :
لم يكن أمام مرضى قرى وبلدات المنطقة الشرقية في محافظة السويداء ” سالة، والمشنف، وبوسان، ورشيدة، ورامي، والغيضة، والشبكي، وغيرها”، وفي ظل نقص الكوادر الطبية، في مشفى الشهيد مؤمن طلايع ” سالة” سوى التوجه إلى مشفى السويداء الوطني، لتلقي العلاجات الطبية والصحية اللازمة، لكون المشفى بات متعذراً عليه، استقبال مرضى القلب والداخلية، والأطفال، وممن هم بحاجة أيضاً للعناية المشددة، لكون الأقسام هذه خالية من كوادرها الطبية والتمريضية، ما أدى وبهدف وصول المرضى إلى مدينة السويداء، حيث مقصدهم مشفاها الوطني، إلى إرهاقهم مادياً وجسدياً.
ويطالب أهالي تلك القرى والبلدات بضرورة تخصيص المشفى المُخدم لأكثر من خمسين ألف نسمة هناك، بأطباء اختصاصين ومقيمين، وخاصة أن عمل كوادره الحالية يقتصر طبعاً وفق إمكاناتهم المتاحة، على الإسعافات الأولية، وبعض التحاليل المخبرية، إضافة إلى عمل جراحي واحد أسبوعياً.
بدوره مدير المشفى فاضل القنطار أوضح ل” تشرين” أن المشفى يعاني من نقص شديد بالكوادر الطبية، سواءً الاختصاصين أو المقيمين، ونتيجة لهذا النقص هناك أقسام تم إغلاقها ” القلبية، والداخلية، والعناية المشددة، والأطفال”. مضيفاً: بالنسبة لأطباء الجراحة العامة، فالمشفى يعمل بطبيب واحد، حيث يقوم بإجراء عمل جراحي واحد أسبوعياً، إضافة لطبيب مقيم واحد في قسم الإسعاف. وهذا طبعاً غير كافٍ فمن المفترض أن يكون في المشفى، وتحديداً في قسم الإسعاف ثلاثة أطباء مقيمين كحد أدنى في المناوبة الواحدة، لافتاً إلى أنه لا يوجد نقص بالكوادر التمريضية، فهي تقوم بدورها العلاجي في قسم الكلية والإسعاف والتوليد، طبعاً الولادات الطبيعية، بالنسبة للعمليات القيصرية فيتم تحويلها إلى مشفى السويداء الوطني.
إضافة لذلك، فالمشفى يعاني من وجود نقص بفنيي الأشعة والتخدير والمخبر، ما شكل عبئاً على الفنيين الحاليين.