10 اختصاصات طبية مفقودة في مشفى حكومي عدا الأدوية الضرورية
حماة – مختار سلهب:
يغطي مشفى الشهيد اللواء قيس حبيب الوطني في منطقة سلمية الخدمات الصحية والعلاجية لمساحة تقدر بنحو 56% من مساحة محافظة حماة جغرافياً، لكنه في الفترة الأخيرة أظهر عجزاً غير مسبوق في تلبية متطلبات العلاج والاستشفاء للمرضى من الفقراء ومحدودي الدخل والجرحى وذوي الشهداء.
يقول مراجعون للمشفى ومنهم حسن وعلي وإبراهيم: إن المسافة التي يقطعونها للوصول إلى المشفى من البادية تقدر بأكثر من 90 كم ولا يوجد طبيب ولا دواء للكثير من الحالات الصعبة.
أما خولة وسناء وحيدر مصطفى من أهالي مدينة سلمية فقد شكوا من عدم وجود أطباء اختصاصيين في المشفى وندرة توفر الأدوية وإن توفرت فهي لفترة محدودة وهناك نقص في التحاليل المخبرية بحجة عدم توفر مواد لإجراء التحاليل وفي قسم العظمية لا يوجد جبس طبي للجبائر في المشفى ولا قساطر وريدية .
والتقت «تشرين» بعض الأطباء في المشفى وخارجه ومنهم الأطباء علي وعمار و محمد الذين أكدوا عدم رغبتهم في العمل لدى المشفى لعدة أسباب من أهمها الراتب الهزيل واستبعادهم من الدعم وعدم توفر الأدوية وقلة عدد الأطباء المقيمين والضغط الكبير في أعداد المراجعين اليومية .
وأوضح مدير المشفى الدكتور أسامة ملحم أن عدد الأطباء في المشفى في تراجع وأصبحت بعض الاختصاصات مفقودة ومنها القلبية بشقيها الجراحية والداخلية والجراحة الصدرية والهضمية والبولية والجراحة البولية والكلية والغدد والأورام ويصل عددها إلى 10 تخصصات، بينما يوجد في المشفى حالياً طبيب داخلية واحد فقط وآخر جراحة وطبيب اختصاص أنف وأذن وحنجرة وطبيب سنية وطبيب طوارئ وطبيبا أشعة واثنان عظمية و3 أطباء نسائية و3 أطباء تخدير وعينية و3 أطباء مخبر و5 أطباء أطفال يضاف إليهم 38 طبيباً مقيماً من الجنسين، مشيراً إلى أن الحاجة الفعلية لأطباء الداخلية 10 بالحد الأدنى ولباقي الاختصاصات المفقودة اثنان على الأقل .
وذكر د. ملحم أن هناك نقصاً كبيراً في بعض المستلزمات العلاجية كالجبس الطبي والقساطر الوريدية والمواد المخبرية .
وذكر المدير الإداري للمشفى غياث فهد أن مشكلة نقص الأطباء التي تتزايد تتمثل بكون أغلبهم يعمل بعقود سنوية ولابدّ من إصدار قانون تفرغ الأطباء الذي ينهي مشكلة القطاع العام الصحي لأن الطبيب يفضل العمل الخاص على العام نتيجة الراتب الضعيف وساعات العمل الطويلة .