٦٠٠٠ ليرة الارتفاع في غرام الذهب متأثراً بصعود الأونصة عالمياً

باسم المحمد

ارتفاع كبير شهده سعر غرام الذهب اليوم حسب التسعيرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصاغة بدمشق وذلك بمقدار ٦٠٠٠ ليرة حيث وصل سعر مبيع الغرام عيار ٢١ إلى ٢٠٦ آلاف ليرة مقابل سعر شراء ٢٠٥٥٠٠، وسجل سعر شراء الغرام عيار ١٨ ١٧٦٥٧١ ليرة، وبررت الجمعية هذا الارتفاع بصعود سعر الأونصة عالمياً حيث سجلت ساعة إعداد التقرير ١٧٧٠.٥ دولاراً.
على الصعيد العالمي استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة هامشياً خلال تعاملات اليوم، بعدما اقتربت من أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع بوقت مبكر من الجلسة، في حين استقرت أسعار عقود الذهب الفورية وسط ضعف الدولار الأمريكي.
حيث استقرت عقود الذهب الفورية عند مستوى ١٧٦٥.٠٨ دولاراً للأوقية، وفي نفس الوقت استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول القادم عند مسوى ١٧٨٣ دولاراً للأوقية.
من ناحية أخرى تأثرت عقود أبرز المعادن النفيسة الأخرى، حيث استقرت أسعار العقود الآجلة للفضة تسليم كانون الثاني عند ٢٠.٢١ دولاراً للأوقية، في حين ارتفعت عقود البلاتينيوم الفورية بواقع ٠.٧٣% إلى ٩٠٥.٩٣ دولارات للأوقية، بينما تراجعت عقود البلاديوم بنحو٠.٢٩% إلى ٢١٢٤.٨٤ دولاراً.
وفي نفس الوقت، فقد الدولار الأمريكي بعضاً من زخمه وسط عمليات جني الأرباح، ليتراجع مؤشر الدولار بواقع ٠.١٩% إلى ١٠٥.٧٠ نقطات.
ويأتي هذا التراجع بمؤشر الدولار رغم الارتفاع الواضح لعوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية الآجلة، مدفوعاً بزيادة توقعات المستثمرين على أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بوتيرة أضعف خلال اجتماعاته المقبلة، وهو ما دفع الذهب نحو الصعود.
ومن أبرز الأحداث المؤثرة بسوق الذهب
تقدير أغلب المستثمرين الآن أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس فقط باجتماعه المقبل في أيلول للحد من شدة التباطؤ الاقتصادي، في حين يتوقع البعض الآخر أن يقوم الفدرالي الأمريكي برفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس أخرى، للسيطرة على التضخم.
ودفع هذا الذهب المقوم بالدولار الأمريكي أقل تكلفة لحاملي العملات الآخرين، ما زاد من إقبال المستثمرين على زيادة حيازاتهم من السبائك، وخاصة مع ضعف الدولار واقترابه من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل منافسيه من العملات الرئيسية الأخرى.
كما استمرت مخاوف المستثمرين من الركود الاقتصادي بالولايات المتحدة مع استمرار التضخم بتسجيل مستويات مرتفعة، ما دفع المستثمرين للإقبال على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات الاقتصادية للتحوط ضد مخاطر الركود والتضخم.
وينصب تركيز المستثمرين الآن على تقرير الوظائف الأمريكي الشهري المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يؤثر على خارطة طريق الفيدرالي الأمريكي.