المستور مفضوح !

لسنا بحاجة للكشف عن برنامج سري حول تورط الولايات المتحدة في إدارة برنامج سري على مستوى أوسع من أي وقت مضى لشن حروب بالوكالة في العديد من الدول بينها سورية باستخدام قوات عمليات خاصة أمريكية، فحروب الولايات المتحدة حول العالم قائمة ومنذ عقود بالأصالة والوكالة، وبلا أي أسباب سوى الذرائع الواهية التي تسوقها واشنطن لحساباتها الخاصة وللنيل من هذه الدولة أو تلك ولأسباب باتت معروفة للجميع.
البرنامج 127 أي الذي كشف عنه مؤخراً موقع “انترسيبت” الأمريكي، لم يكشف المستور ولم يأتِ بجديد، فالجرائم الأمريكية على مستوى العالم ليست مستورة وتحتاج لمن يكشفها لنا ، أو يدلل عليها، وكأننا لاندركها.. فعلناً تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول الآخرى وعلناً تدعم طرفاً على حساب طرف تحت مسميات وذرائع واهية تقود بالنتيجة إلى الفوضى وعدم الاستقرار والإخلال بالأمن، وعلناً تدعم الإرهاب مهما حاولت تجميل الاسم أو إقرانه بأسماء جديدة ، “فهو إرهاب في النهاية”، ينفذ الأجندات الأمريكية على حساب السلام والاستقرار والصورة شاهدة في سورية والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان والقائمة تطول ولامجال لحصرها، حتى في أوكرانيا اليوم فالدعم الأمريكي للنظام الأوكراني ل”النيل” من روسيا ، والنتيجة الإخلال بالأمن العالمي سياسياً واقتصادياً وغذائياً.
الفوضى العالمية منذ عقود وإلى اليوم تتم برعاية أمريكية مباشرة وغير مباشرة عبر تمويل وتسليح الأطراف التي تعنيها أو الأصح الأطراف التي ترى فيها مجرد أوراق يمكن اللعب بها ومن خلالها ولتحقيق الأهداف الأمريكية الخاصة.
قد يتساءل البعض: لماذا تحتاج الولايات المتحدة لبرنامج ومتفرع أيضاً طالما تشن الحروب علناً ودون أي وزن للقوانين والشرائع الدولية؟ ربما يكمن الجواب في أن الولايات المتحدة تريد تنظيم توزيع الفوضى العالمية إن صح التعبير، وضمان تكريسها في البقع الجغرافية والدول المستهدفة والتي هي دول مناهضة للمحور الأمريكي – الغربي – الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار