٤٤% من حوادث السير سببها السرعة الزائدة في ورشة “السلامة المرورية “

دينا عبد:

في إطار نشر التوعية والتثقيف والمفاهيم السليمة لسائقي المركبات ومستخدمي الطرق نظمت اللجنة الإعلامية بالتعاون مع وزارة الداخلية وإدارة المرور وبالتشبيك مع وزارة النقل ومختلف الوزارات (تعليم عالي- تربية- أوقاف) ورشة عمل حول ( السلامة المرورية مسؤولية الجميع) في فندق داما روز في دمشق.

افتتح الورشة معاون وزير النقل المهندس عمار كمال الدين الذي قال في تصريح خاص لـ(تشرين): إيماناً من وزارة النقل بأهمية السلامة المرورية على الطرق المركزية والمحلية وتقديم التوعية للإخوة المواطنين والتذكير بقواعد السير،عقدت هذه الورشة التي تهدف لحماية الأرواح، فتزايد الأضرار الجسدية والمادية هو نتيجة عدم تقيد سائق المركبة بقواعد السلامة المرورية لذلك يجب تسليط الضوء على السلامة المرورية والالتزام بها.

وبيّن أن المستهدفين الأساسيين من هذه الورشة هم سائقو المركبات والمواطنون وضرورة التزامهم بالممرات والجسور المخصصة لعبور المشاة لازدياد الحوادث في الآونة الأخيرة.

العميد جهاد السعدي مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية بيّن أن السلامة المرورية شعار كبير تقع المسؤولية فيها على فئات مختلفة، لذلك يجب التشاركية مع كل الفعاليات الأهلية والحكومية من أجل الوصول إلى غاية مشتركة لدفع موضوع التوعية المرورية إلى الأمام، فكما هو معروف السلامة المرورية نتيجة يطمح إليها كل مسؤول يعمل في مجال المرفق المروري لأنها الغاية والهدف في النهاية، ولكن لا تأتي السلامة المرورية إلّا عن طريق نشر الوعي المروري وثقافته، فالمصدر الكبير للوصول إلى السلامة المرورية بالأسلوب الأقوى عن طريق نشر التوعية المرورية.

وأضاف السعدي: تعمل الدولة حالياً واللجنة الإعلامية في كل وزارات الدولة على نشر ما يسمى الوعي المروري وخاصة للمراحل العمرية الأولى مثل المدارس في وزارة التربية؛ في سبيل تكوين فكر مروري يؤدي بالنهاية إلى التقيد بقواعد وآداب المرور للوصول إلى بِّر الأمان.

و قدم العميد السعدي إحصائية تبين أسباب حوادث المرور حيث إن ٤٤% بسبب السرعة الزائدة، و٢٣% بسبب استخدام الهاتف المحمول، و١٠% لعدم الجاهزة الفنية للمركبة، و٥% لعدم جاهزية الطريق.

مشيراً إلى وفاة أكثر من ٤٥٠ شخصاً في عام ٢٠٢٠ نتيجة حوادث السير وفي ٢٠٢١ كان هناك ٣٤٩ حادثاً مرورياً توفي على إثرها ما يقارب ٥٤٩ شخصاً.

رئيس فرع مرور دمشق العميد خالد الخطيب بيّن في تصريح لـ(تشرين) أن الهدف الأساس للورشة تسليط الضوء على آثار الحوادث المرورية والفواجع التي تتسبب فيها ونشر الأمان لتحقيق السلامة والوصول إلى أمان السائقين ومستخدمي الطرق، ومن المفروض أخذ الحيطة والحذر من قبل وزارة النقل فيما يتعلق بسلامة الطرقات والتأكد من السلامة الفنية للمركبة والتأكيد على الحزم والدقة في منح إجازات السوق عند إجراء الفحوص للسائقين أو طالبي الحصول على رخص القيادة للوصول إلى سلامة مرورية تضمن سلامة الجميع.

بدوره المهندس ياسر حيدر المدير العام للهيئة العامة للمواصلات الطرقية في وزارة النقل بيّن أن الورشة مهمة جداً لتشريح واقع الحوادث المرورية ووضع المقترحات والتوصيات اللازمة للحد قدر الإمكان من هذه الحوادث من قبل كل الجهات الحكومية.

وعن دور المؤسسة قال م. حيدر : نحن مسؤولون عن شبكة الطرق المركزية في الجمهورية العربية السورية والتي هي بطول٩٠٠٠ كم وهي جزء من شبكة الطرق، والطريق عنصر أساسي للمرور وبالتالي مسؤولية المؤسسة تنحصر في الحفاظ على السوية الفنية لشبكة الطرق المركزية وتزويدها بكل التجهيزات والشاخصات والمحددات التي تساعد السائقين وعابري الطرق في تجنب وقوع الحوادث.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار