معاناة صالات كرة السلة 

معين الكفيري:

تعاني صالات كرة السلة الكثير من الصعوبات و سوء الخدمات ونقص التجهيزات وأعمال الصيانة، وبات الأمر معروفاً لدى جماهير كرة السلة المتابعة للعبة، حيث لم يكن مشهد صالة الحمدانية العملاقة بحلب مفاجئاً حين انقطعت الكهرباء عن الصالة في مباراة أهلي حلب مع ضيفه الكرامة ضمن الدور النهائي لدوري سلة الرجال، وهذا مؤسف جداً ونحن نعيش زمن الاحتراف ويشارك أنديتنا لاعبون ومدربون عرب وأجانب ويقود المباريات حكام من الدول العربية، إضافة لنقل المباريات على شاشات التلفزيون.

كما لم يكن مشهد لاعبي الوحدة الموسم الماضي مفاجئاً حين وقفوا خارج صالة غزوان أبو زيد في مدينة حمص بحثاً عن الهواء للتنفس بين شوطي مباراتهم أمام الكرامة، حيث إن وضع الصالة بات معروفاً لدى جماهير كرة السلة و درجة الحرارة المرتفعة داخل الصالة الصغيرة التي غصت بالجمهور، مع عدم وجود تكييف داخلها في أجواء الصيف الحارة، الأمر الذي ينعكس سلباً في أداء اللاعبين، ولم يتوقف الأمر عند غياب التكييف فقد شهدت الصالة ذاتها في أكثر من مناسبة انقطاعاً للتيار الكهربائي وتأخر تشغيل الإنارة عبر المولدة.

فصالة حمص الوحيدة والتي تستضيف مباريات فريقي الوثبة والكرامة تعاني من وضع سيئ ليس خافياً على أحد علماً أنها تابعة لمديرية التربية، وحالها كحال صالة الأسد في حلب التابعة للتربية أيضاً والتي تعاني أوضاعاً مماثلة من انقطاع الكهرباء ومشاكل في السقف تؤدي في فصل الشتاء لتسرب المياه إلى أرض الصالة، بينما يبقى المعني بالأمر صامتاً حيال هذا الوضع وكان الحل بالانتقال إلى صالة الحمدانية العملاقة والتي شهدت كذلك الأمر انقطاعاً للتيار الكهربائي خلال إقامة أهم مباريات الدوري وتأخر تشغيل الإنارة عبر المولدة خلال مباراة أهلي حلب وضيفه الكرامة في الدور النهائي.

ومع التذكير بأن هذه الصالات تستضيف أهم مباريات بطولتي الدوري والكأس بكرة السلة والتي تحظى بحضور جماهيري كبير واهتمام من مدربين أجانب.

 

أعمال الشغب

و نعاني من مشكلة شغب في الصالات وهي ثقافة سيئة موجودة، وهي تعبير عن الغضب الحاصل بسبب الظروف الصعبة وكذلك النقص في الخدمات والتجهيزات في الصالات.

فقد شهدت مباريات الدوري السلوي لهذا الموسم الكثير من حالات الفوضى والشعب وكان آخرها الذي حصل في مباراة الكرامة والوحدة التي أقيمت في صالة غزوان أبو زيد في مدينة حمص حيث شهدت هذه المباراة أعمال شغب وتكسير للمقاعد بين جمهور الفريقين بالدور نصف النهائي لدوري سلة الرجال ولم ينتهِ الأمر عند الجماهير الغاضبة بل إن أحد لاعبي الوحدة كان السبب المباشر بافتعال الشغب عند ضربه أحد مشجعي فريق الكرامة.

كما أن صالة الفيحاء في دمشق شهدت أعمال شغب في بعض مباريات الدوري لهذا الموسم والسبب أن الجمهور لم يتقبل الخسارة لفريقه.

 

عقوبات رادعة وتأديبية

وقد بات واضحاً أن مباريات الدوري تتسم بميزة تشترك فيها معظم المواجهات وتتجسد بالعقوبات والغرامات المالية التي يفرضها اتحاد اللعبة على الأندية عقب كل مباراة بسبب مخالفاتها المتنوعة لكن الأهم في هذه النقطة هو مصير تلك المبالغ المالية ولو تم استعراض مباريات هذا الموسم ذهاباً وإياباً ل ١٢ فريقاً فسنجد أن مجموع الغرامات التي فرضها اتحاد كرة السلة وصل إلى عشرات الملايين دفعتها الأندية هذا الموسم ولكن سرعان ما يتبادر للذهن التساؤل عن مصير الأموال والغرامات المالية وسبب عدم توظيفها في إصلاح الصالات وشراء مولدات وإنشاء صالات جديدة أو إنفاقها على الترميم والصيانة للصالات من حساب الاتحاد المعني بالبطولات لتقديم صورة لائقة عن السلة السورية على ماهو عليه وكيف ستتطور اللعبة في حال لم يتوفر المكان المناسب لممارستها؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار