أين المشكلة؟

يبدو الحلول واضحة بديهية ومع ذلك لا تعتمد.. تتكرر الشكاوى، والتحليلات،رغم كثرة الندوات وطرح الافكار ..
يمضي الزمن ويحمل القضايا ذاتها من عام إلى آخر ولكن بزخم أعلى، وما يحصل أن الأمور تسير بغير اتجاه الحلول المطلوبة، بشكل لا يمكن فهمه أو تبريره.
الحاجة ماسة لكل حبة قمح، ومع ذلك تعج وسائل التواصل الاجتماعي بالمشكلات اليومية التي يعانيها المنتجون سواء في الزراعة أم شروط تسويق القمح أو الشوندر السكري أو الخضار والفواكه بأنواعها.
الثروة الحيوانية وإنتاجها في وضع غير مقبول ، فهل يمكن أن نصدق أن المشكلة تنحصر في صعوبة تأمين العلف، وأن أبواب الحلول لم تحقق الهدف إلى هذا الحد؟
الحاجة ماسة لإنتاج كل صناعي قرر أن يستمر في الإنتاج والعمل على أرض هذا البلد، ولكن حيثيات ومعوقات العمل لا تترك المجال أمام فهم ما يجري أو قراءته إلا على الشكل التالي:
إما أن الأمر يندرج تحت عناوين التأجيل أو عدم الاهتمام! ، أو لجهل بطريقة كسب ود ، وتسهيل عمل من ظلوا يعملون رغم كل الصعوبات التي تواجههم.
يتحدث الخبراء عن حلول وبدائل للكهرباء، وربما أبرزها اعتماد الطاقة الشمسية .. لكن ليس بالشكل الذي شاع وما رافقه من فوضى واستغلال واستثمار وغش، رغم كل الحاجة الماسة لأي نوع من أنواع الطاقة، ومع هذا ترك الناس بين فكي الجشعين.
يتخيل للمشاهد أن الزمن تغير ولم يعد الظرف يسمح باستغلال مكامن الفساد لتحقيق المزيد من الأرباح أمام ما يتعرض له البلد من ضغوط، ولكن يتبين أن الباب مفتوح لدخول أسوأ أنواع المواد من ألواح الطاقة الشمسية، وحتى حبة الدواء.
في كل يوم تتراجع القيم والمفاهيم التي تناقلتها الأجيال، ومع ذلك ما زال الدخل المشوه من دون علاج إسعافي أو جذري, رغم تزايد أخبار الجريمة والسرقة والفساد وتراجع بعض القيم …وتحت هذا البند يمكن الحديث إلى ما لا نهاية. فهل المشكلة في جهل ما يحصل، أم في عدم معرفة الحل؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار