وزير الزراعة من طرطوس: مديريات الزراعة مقصِّرة في وضع الخطط والمقترحات التطويرية

مصطفى برو:
عقد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم اجتماعاً مع كوادر ومهندسي وفنيي مديرية زراعة طرطوس لتدارس الواقع الزراعي في المحافظة، وقال قطنا: القطاع الزراعي قاعدة أساسية لاقتصاد سورية وعلى الوزارة بذل جهد كبير في هذا المجال لذلك يجب تغيير و تعديل أسلوب العمل ليتناسب مع ظروف البلد وبما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وتنوعه و تحقيق فائض تصديري ووضع سياسة زراعية جديدة تقترحها مديريات المحافظات وتصوبها الوزارة وتتابع تنفيذها المديريات بشكل كامل.
وأضاف قطنا: عممت الوزارة على مديرياتها توصيات ملتقى الاستثمار الزراعي الذي أقيم العام الماضي وحتى تاريخه لم تقدم لنا بعض المديريات المقترحات والحلول للتوصيات أو تطويرها أو إضافة توصيات عليها لتطوير محصول ما في المحافظة، مشيراً إلى أن الحرب أحدثت واقعاً زراعياً جديداً وتسببت بتشوهات كبيرة في استعمالات الأراضي الزراعية حيث خصص قسم كبير منها للسكن والمشاريع الصناعية والخدمية وتكشفت المساوئ الزراعية خلال الحرب واتجه الفلاح إلى زراعة محاصيل مجدية مالياً له من دون النظر إلى الخطة الزراعية، مؤكداً أن العمل الزراعي ينطلق أساساً من مديريات المحافظات كخطة زراعية ومتابعة يومية لتنفيذ الخطة وإيجاد حلول للمشاكل الزراعية، وعلى المديرية طرح الحلول والمقترحات على الوزارة لدراستها وإقرارها، وعلى كل مديرية أن تحدد المحاصيل الإستراتيجية في محافظتها وتتابع زيادة الإنتاج وتنوعه ومكافحة الآفات واقتراح المساحات وتوفير مياه الري، فمثلاً زراعة التبغ في طرطوس تواجه مشاكل زراعية عديدة والفلاح غير راضٍ عن أسعار التسويق وأنا أقترح على المسؤولين عن هذه الزراعة تشكيل فريق عمل واحد من الصناعة والزراعة والتجارة الداخلية و.. لتطوير زراعة التبغ ومعالجة مشاكل هذه الزراعة.
وقال قطنا: هناك 29 مليار ليرة في صندوق الدعم ليس لها أوجه صرف لأنه لم تقدم مقترحات من مديريات المحافظات لطلب الدعم لمحصول ما، وأشار إلى صدور قرارات عديدة حول معاصر الزيتون ومياه الجفت وضرورة التزام المعاصر بالمواصفات الفنية للعصر وكله بقي حبراً على ورق.
كما أشار قطنا إلى موضوع الحرائق الحراجية والمفاحم وما حصل فيها من متاجرة وتلاعب وافتعال بقصد الاتجار بالحطب ، وطالب الوزير المهندسين والفنيين بمعالجة مشاكل المحاصيل الزراعية من حيث زيادة الإنتاج وتنوعه والمساحات المزروعة وطرق المكافحة، مؤكداً ممارسة العمل الفني وليس الإداري بعيداً عن المطالبة بسيارات ومحروقات وصيانة وغير ذلك.
مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس طالب برفع الاعتمادات المالية لصيانة وإصلاح السيارات وتأمين المحروقات وزيادة اعتمادات كازية مديرية الزراعة ودعم الوحدات الإرشادية وتصحيح الأرقام الإحصائية لأشجار الحمضيات وزيادة التعاون مع المنظمات المانحة كالفاو والتنسيق مع الأخيرة لتأمين محركين للمديرية ودعم محركات ضخ مياه الري.