هل بدأ الأوروبيون بموسم دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل؟
أعلنت بلغاريا نيتها بحث مسألة دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، وقال وزير الطاقة البلغاري، ألكسندار نيكولوف إنه ينوي بحث مسألة دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل مع المفوضية الأوروبية.
وفي حديث صحفي قال المسؤول الأوروبي: سنطرح الموضوع على مستوى المفوضية الأوروبية ونسأل (حول دفع ثمن الغاز الروسي). ويجب أن يكون مستوى التضامن والوحدة فيما يخص هذه المسألة عالياً. وإذا كانت هناك استثناءات فسندرسها وسنقيِّم تأثيرها على النظام كله. وأضاف: “حالياً قالت المفوضية الأوروبية بوضوح إن دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل هو انتهاك للعقوبات”.
كما أشار الوزير إلى أن المعلومات حول دفع ثمن الغاز ليست كافية ولذلك تنتظر بلاده توضيحات إضافية من بروكسل، مضيفاً إنه من المتوقع أيضاً إجراء لقاء على مستوى المفوضية الأوروبية حول شراء الغاز الجماعي.
ورداً على سؤال صحفي أفاد نيكولوف بأن بلغاريا لا تجري حالياً أي مفاوضات مع شركة “غازبروم” حول توريد الغاز.
وفي هنغاريا قال مكتب رئاسة الوزراء: هناك 9 دولٍ أوروبية فتحت حسابات في بنوك روسية من أجل سداد ثمن الغاز بالروبل، لكنهم لا يعلنون ذلك.
وكشف مكتب رئاسة الوزراء أنّه “في حين أنَّ هنغاريا فتحت علناً حساباً في البنك الروسي لدفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل، فتحت للأمر نفسه 9 دول أوروبية أخرى خلسةً حسابات في ذلك البنك”. وقال رئيس مكتب رئاسة الوزراء، غيرغي غوياش: إنَّ “هنغاريا فتحت حساباً باليورو، الذي يتم تحويل سعر الغاز إليه باليورو، ثم يحوله البنك إلى روبل”.
وفي اليونان ذكرت مصادر محلية أن جميع الشركات اليونانية التي تشتري الغاز الروسي تحولت إلى استخدام الروبل لتسوية المدفوعات الناتجة عن شراء الغاز من روسيا.
وأفادت إحدى وكالات الأنباء اليونانية، أن شركة “ديبا” وهي إحدى الشركات الثلاث التي تستورد اليونان عبرها الغاز من روسيا، سددت فاتورة ما استوردته في نيسان الماضي، باليورو حسب تعليمات المفوضية الأوروبية.
وكانت اليونان إحدى الدول التي أصرت على استثناء حظر نقل النفط الروسي من العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، قائلة: إن اقتصادها يعتمد بشكل كبير على النقل البحري.
وذكّر مرةً أخرى أنَّ “الاتحاد الأوروبي لم يتبنَّ أيَّ عقوباتٍ تجعل من المستحيل دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل”.
وأفادت شركة “غازبروم” في 27 أبريل الماضي بأنها أوقفت إمدادات الغاز لشركة “بلغارغاز” البولغارية بسبب عدم دفعها ثمن الغاز الروسي في المواعيد المحددة.
من جانبها عدّت المفوضية الأوروبية أنّ رضوخ دول أوروبية لشرط موسكو بتسديد ثمن المحروقات الروسية بالروبل وفقاً للآلية التي حدّدها الكرملين يمثّل التفافاً على” العقوبات الأوروبية”، في تفسير يتعارض مع رغبة الكثير من الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي بالحفاظ على وارداتها من هذه المحروقات. وحسب المفوّضية الأوروبية فإنّ آلية الدفع التي فرضها الكرملين تستحدث آلية دفعٍ جديدة على مرحلتين: في المرحلة الأولى يُحوَّل المبلغ، باليورو أو بالدولار وفقاً لما هو منصوص عليه في عقد الشراء، إلى حساب في مصرف غازبروم بنك، وفي المرحلة الثانية يحوّل هذا المبلغ إلى الروبل في حساب آخر في نفس المصرف.