برغم التحذيرات منها .. المفرقعات ومسدسات الخرز شائع 

  1. بدأ عيد الفطر ، وبالرغم من الأجواء السعيدة فيه إلا أنه يحمل بين طياته بعض المخاطر في حال عدم التوعية بمخاطر الألعاب النارية ومسدسات الخرز التي يقتنيها الأطفال وتظهر بشكل أكبر خلال الأعياد ، والمستغرَب سهولة تداول هذه الألعاب الخطيرة بالرغم من أنه يمنع بيعها قانوناً.
    في العام الفائت على سبيل المثال فقدَ أحد الأطفال عينه أثناء اللهو مع أصدقائه ورميهم للمفرقعات النارية بوجهه، وغيرها أحداث كثيرة تحصل كل عام نتيجة الألعاب الخطيرة، ناهيك بحيازة عدد من الأطفال بعمر الثانية عشرة وما فوق “للموس” وفي حال نشوب أي خلاف تبدأ المشاجرات واحتمال اللجوء للطعن بواسطة الموس وارد جداً.
    تحذيرات بلا جدوى
    في كل عيد يحذر الأطباء الأهالي من السماح لأطفالهم اللعب بالألعاب المؤذية ولكن من دون جدوى ، وقالت الدكتورة نهى سلوم لـ”تشرين”: تتراوح الإصابات الإسعافية التي تأتي إلى المشافي نتيجة اللهو بالألعاب النارية أو مسدسات الخرز بين العادية و المتوسطة والبالغة جداً، تتجلى بالخدوش والجروح والنزف في العين إثر جرح الشبكية، وأغلب الحالات لأطفال بأعمار ما بين السادسة إلى الاثني عشر عاماً، وأحياناً يمكن أن يتأذى الكبار منها بسبب لعب الأطفال بها في الشوارع بصورة عشوائية، ما قد يؤدي إلى إصابة المارة بالخرز داخل أعينهم أو إصابتهم بالخدوش.
    فقدان للبصر
    اختصاصي أمراض وجراحة العيون الدكتور أحمد فايز قال لـ”تشرين” : إن بعض إصابات العيون التي تُستقبَل في المشافي ناتجة عن دخول الخرز إلى العين وقد تؤدي لإعاقة دائمة للطفل ، فكلما كانت الإصابة من مسافة قريبة كانت أخطر , مؤديةً لنزيف وجرح في قاع العين وتجمع دموي في الشبكية يمكن أن ينجم عنه فقدان كلي للبصر ، فيما يمكن خضوع بعض الحالات للعمليات الجراحية ومنها حالات تهتُّك الأوعية الدموية التي تتلف الشبكية ومركز الإبصار.
    ميول عدوانية
    وأوضح اختصاصي طب النفس الدكتور سعد محمود لـ”تشرين” أن الصوت المدوّي الذي يحدث عندما يُلقي أحد الأطفال المفرقعات بطريقة مفاجئة يصيب المارة أو أصدقاء الطفل بحالة من الفزع والأذى النفسي، إضافةً إلى أذية السمع بشكل مباشر نتيجة الصوت المباغت، وستبقى حالة الفزع من المفرقعات مرافقة له في حال عدم تلقيه العلاج النفسي المناسب بأسرع وقت، كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال الرُّضع النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات مسببةً لهم الهلع والخوف والانزعاج ومخلفةً آثاراً نفسية سيئة عليهم، لافتاً إلى أن مثل هذه الألعاب ترسّخ الميول العدوانية العنيفة لدى الأطفال.
    حروق مشوّهة
    من جانبه بيّن اختصاصي الجلدية الدكتور رامز اليوسف لـ”تشرين” أن أكثر الحوادث التي يتعرض لها الأطفال نتيجة اللعب بالألعاب النارية الإصابات بالحروق مؤديةً إلى تهتك الجلد، وفقدان السوائل وعناصر مهمة من الجسم، ما يؤدي إلى الصدمة وهبوط مفاجئ في الضغط والدورة الدموية وقد يترك آثاراً وندوباً مشوهة وقد تستمر مدى الحياة ، فبعض الحروق لا يكفي استخدام المراهم لها وإنما تحتاج إلى عملية ترقيع للجلد لتترك أثراً أو ندبة مكانها إلا في حال إجراء عملية تجميلية , وحينها ستكون التكاليف مرتفعة جداً.
    استغراب!
    واستغرب الأطباء وجود هذه الألعاب الخطرة بكثرة في المحال التجارية أو على البسطات، ومن انعدام الدور الصارم للأهالي في هذا الصدد , إذ أحياناً يشتري الآباء أنفسهم المفرقعات أو مسدسات الخرز لأبنائهم ظناً منهم أنهم يدخِلون البهجة إلى قلوبهم ، فيما الأولى بالأُسر وحفاظاً على سلامة أبنائهم وأصدقائهم والمارة في الشوارع عدم السماح لأبنائهم باقتناء أي من هذه الألعاب وتوجيههم لمدى خطورتها عليهم ، ومحاولة إقناعهم بوجود الكثير من الخيارات للعب بها في فترة الأعياد وتكون مسلية أكثر من المفرقعات وغيرها .
    تقوم بمهامها!
    مدير مديرية حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام نصر الله قال لـ”تشرين”: إن دوريات “التموين” تقوم بمهامها لرصد أي حالة بيع لهذه الألعاب الخطيرة على الأطفال ومصادرتها وتنظيم الضبط اللازم وإحالة المخالفين للقضاء.
    “رسوم مسيئة”
    ولفت نصر الله إلى أنه يُمنع أيضاً بيع ملابس تحتوي على رسوم مسيئة ترمز إلى المثلية الجنسية أو رسومات السجائر أو النرجيلة، وتم سابقاً ضبط علكة رُسم على غلافها النرجيلة ، فمثل هذه الرسومات تروّج لبعض الأمور وخاصة لِلأطفال في عمر مبكر وهذا مخالف للقانون.
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار