أهمية العناية بالأسنان في شهر رمضان المبارك.. د. كاتبي: استعمال فرشاة الأسنان بعد الإفطار والسحور
وجه الدكتور محمد عربي كاتبي عضو نقابة أطباء الأسنان في سورية، مدير المركز الوطني للاختصاصات الطبية السنية عدة نصائح للصائمين في شهر رمضان المبارك، ركز فيها على أهمية العانية بالأسنان، لأن فترة الصيام طويلة، وينبغي على الصائم الانتباه لمختلف المشاكل المتعلقة بالأسنان.
ومن البدهي للصائم أن يكثر من السوائل لأنها إضافة لجسم الإنسان تلعب دوراً كبيراً في الحفرة الفموية، وكلما كان هناك لعاب أكثر في الحفرة الفموية أدى لحماية الأسنان، واللثة بشكل كبير، ولدينا موضوع مهم يتمثل في تنظيف الأسنان، وخاصة بعد فترة طويلة يبقى فيها الإنسان من دون مأكل ومشرب، ويجب استعمال فرشاة الأسنان مرة بعد الإفطار في المساء، ومرة ثانية بعد السحور، لأن تراكم فضلات الطعام وبقاءها لفترات طويلة يسبب مشاكل كثيرة، من خلال الجراثيم في نخر الأسنان وإصابة اللثة.
وأضاف د. عربي كاتبي: ننصح الحوامل بأن يكون غذاؤهم منظماً ومدروساً تماماً، وينبغي أن تتناول المرأة الحامل، التي تصوم، الطعام بشكل مناسب، بحيث يكون فيه تنوع من السكريات والبروتينات، وما شابه ذلك، وكذلك المواد الكلسية مثل: البيض والجبنة والزبدة واللبنة.
وبالنسبة للأطفال ينصح عضو نقابة أطباء الأسنان د. كاتبي بحثّهم على استعمال فرشاة الأسنان بدقة للتخلص من بقايا الأطعمة في أفواههم.
أما طرق التنظيف فيؤكد على استعمال الفرشاة العادية المستخدمة لدى كل إنسان مع المعجون، واستخدام الخيوط السنية لتنظيف ما بين الأسنان، وأيضاً هناك ما يطلق عليه في اللغة العامية “نكاشات الأسنان” من المفيد جداً استعمالها لإزالة بقايا الأطعمة المتراكمة بين الأسنان في المناطق التي لا يمكن لفرشاة الأسنان أن تصل إليها.
العناية بالصحة الفموية هي شيء أساسي للحفاظ على اللثة والأسنان، وإذا كانت لدينا أي مشكلات تتعلق في هذا المجال ينبغي عدم تأجيل المعالجة تحت عنوان« والله برمضان ما بروح لعند طبيب الأسنان», وعلى الأقل العمل على استشارة الطبيب إذا كان عندك مشكلة أم لا، أو تعالجها في أقرب وقت، لأن الزمن يلعب دوراً مهماً في صحة الأسنان، فالإهمال بها يؤدي إلى مشاكل عديدة ومراحل متقدمة من الأمراض، وعندها ستكون صعوبتها أكبر في المعالجة وتكلفتها المادية أكبر.
ويختم د. كاتبي بتوجيه النصح لمرضى الأسنان بمراجعة الطبيب في بداية المرض، وليس بعد أن يأتيه الألم والإزعاج، فأي عمل في بدايته لن يحتاج فترة زمنية طويلة في المعالجة، وسيكون علاجها بسيطاً جداً، بعكس الحالات التي يتأخر فيها المرء بمراجعة الطبيب من جراء تفاقم الحالة المرضية، ويترتب عليه عندئذ أعباء عديدة في المعالجة والتكاليف المادية.