معرض كلية الهندسة المعمارية.. رحلة بصرية ممتعة بين عوالم الثقافة والفنون
أن تتاح لك الفرصة لتجد نفسك في رحلة تتجول فيها بمتعة ضمن أجمل المعالم البارزة والأوابد الخالدة محلياً وعالمياً وتعيش تفاصيلها وتكون الأبنية السورية الشامخة فيها مبتداها والختام, رحلة بصرية يقدمها ويأخذك فيها معرض “نظم الإنشاء ومواد البناء والإكساء” الذي تقيمه كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق – قسم علوم البناء والتنفيذ..
عن هذا المعرض وأقسامه تقول د.م. كندة الموصلّي رئيسة قسم علوم البناء والتنفيذ: قدّم الطلاب في هذا المعرض 130 لوحة تعريفية و90 مجسماً هندسياً من خلال خمسة محاور رئيسة: مهارات الحاسوب، إكساء المباني، مواد البناء، نظريات الإنشاء والتصميمات التنفيذية، وهي محاور تعكس مجموعة من مقررات المرحلة الجامعية الأولى التي تتكامل فيما بينها مع التصميم المعماري للوصول إلى منتج معماري متكامل، بدءاً من التصميم والإنشاء وانتهاءً بالتفاصيل التنفيذية.
في حين يقول أ.د. غسان عبود: تنوعت أعمال الطلبة المشاركين محققةً تكاملاً ما بين المتطلبات الإنشائية والوظيفية والجمالية، لتؤكد ضرورة التعاون ما بين المهندسَين المعماري والإنشائي، حيث عمل بعض المشاركين على تجسيد مجسمات خاصة بالأنظمة الإنشائية للأبنية العالية والأبنية ذات المجازات الواسعة، فضلاً عن التركيز على مفهوم التوازن والاستقرار في الوصول إلى المنتج النهائي.
وعن فكرة إقامة المعرض والهدف منه يتحدث د.م.محمد ياسر العمار فيقول: تتمثل الفكرة الأولى والأهم للمعرض في التركيز على التوافق والتكامل ما بين مقررات القسم (طلاباً وأساتذةً), والتأكيد على ضرورة إشراك الطلبة في سوق العمل من خلال مُخرجات المعرض ذات المحاور المتكاملة في المحتوى العلمي بإشراف وتعاون وانسجام مدرّسي المقررات، وهذا بدا واضحاً في عنوانه، ليعتبر ذلك خطوةً أولى نحو معارض مستقبلية تجمع مقررات القسم الواحد.
في حين تقول م. لينا إبراهيم عضو هيئة فنية: يتضمن محور إكساء المباني التعرف على مواد الإكساء المستخدمة في الأرضيات والجدران والأسقف، والأساليب المختلفة لتنفيذها، إضافة إلى التعرف على أساليب إكساء الواجهات الخارجية لتأمين المتطلب الجمالي المعماري من خلال قيام الطلاب بالدراسة الدقيقة لمواد الإكساء المستخدمة في مجموعة من المباني العالمية، والتعرف على أحدث ما توصلت إليه علوم البناء في هذا المجال، ليتم تزويد الطلاب بذخيرة معرفية مستقبلية تساعدهم بشكلٍ جيد…
أما م. لجين الصفره عضو هيئة فنية فتقول: تم العمل على تحليل العديد من المشاريع العالمية من منظور “معماري/إنشائي” ضمن محور نظريات الإنشاء للتعريف بنوع الجملة الإنشائية المستخدمة في المبنى ودراسة أدائه تجاه الظروف المحيطة، ودور الجمل الانشائية في تشكيل الحجم النهائي للمبنى بهدف زيادة المقدرات الإبداعية للطلاب عبر تطويع الإنشاء بما يخدم أفكارهم المعمارية، وبطريقة تجعل من قابلية تنفيذها على أرض الواقع أمراً ممكناً.
أما فيما يخص محور مواد البناء فقد تمّ التركيز على تعريف الطلاب بالمواد البنائية “التقليدية والحديثة” وخواصها، والعمل على ربط مفهوم “المادة البنائية” مع الطلاب بشكلٍ تفاعلي من خلال دراسة إحدى مواد البناء، وجمع عيناتٍ “samples” عنها.. وذلك بهدف تجهيز الطلاب لاحقاً للعمل الميداني، وزيادة خياراتهم لاستخدام المنتج الأفضل من كل مادة وفقاً لمجموعة من الاعتبارات البيئية والمعمارية والاقتصادية.