الدكتور مراد : العناية بالصحة الفموية للحفاظ على اللثة والأسنان
العناية بالأسنان من الأمور المهمة أثناء صيام شهر رمضان ، وذلك للحفاظ عليها من البكتيريا والجراثيم والتخلص من رائحة الفم الكريهة، ليس هذا فحسب بل يجب أن يكون الشهر الفضيل حافزاً للعناية بشكل أكبر بصحة الفم والأسنان، لمنع ظهور الروائح التي تحدث نتيجة إهمال الصائم تنظيف أسنانه وتخمّر بقايا الطعام في فمه.
وفي هذا الشأن قال الدكتور رشاد مراد سفير المجلس العالمي لزراعة الأسنان في سورية ICOI :”إن العناية بالصحة الفموية ، شيء أساسي للحفاظ على اللثة والأسنان، ونظافة الفم قد تقلل الشعور بالعطش أو الانزعاج أثناء الصيام” وأضاف : “من أهم الطرق التي يمكن اتباعها للتقليل من ألم الأسنان في رمضان، المحافظة على نظافة الأسنان والحرص على خلوها من أي زوائد طعام قبل البدء في الصيام؛ تجنباً للتعرض إلى البكتيريا التي تسبب التسوس والألم ، لأن فترة الصيام طويلة، وينبغي على الصائم الانتباه لمختلف المشاكل المتعلقة بالأسنان.”
ولفت الدكتور مراد إلى أنه إذا كان لدى مريض الأسنان، أي مشكلات، ينبغي عدم تأجيل المعالجة، أو على الأقل استشارة الطبيب والمعالجة بأقرب وقت، لأن الزمن يلعب دوراً مهماً في صحة الأسنان، فالإهمال يؤدي إلى مشاكل عديدة ومراحل متقدمة من الأمراض، وعندها ستكون صعوبتها أكبر في المعالجة وتكلفتها المادية أكبر.”
ووجه الدكتور مراد عدة نصائح لتفريش الأسنان بشكل ملائم في شهر رمضان:
-فرّش أسنانك بعد الطعام، أي بعد وجبة الفطور والسحور وبعد تناول الحلويات في المساء، ولا تسرف في تناول الحلويات في رمضان، فهي تؤدي لتسوس الأسنان كما قد تقود إلى زيادة الوزن.
-استعمل الخيط الطبي مرة واحدة على الأقل يومياً لأن تراكم فضلات الطعام وبقاءها فترات طويلة يسبب مشاكل كثيرة، من خلال الجراثيم في نخر الأسنان وإصابة اللثة.
-استخدام المسواك.
ونصح مراد الحوامل بأن يكون غذاؤهم منظماً، حيث ينبغي أن تتناول المرأة الحامل الصائمة، الطعام بشكل مناسب، بحيث يكون فيه تنوع ، وكذلك المواد الغنية بالكلس مثل البيض والجبنة والزبدة واللبنة. وبالنسبة للأطفال ينصح الأهل بالاهتمام بنظافة وصحة أسنان أبنائهم لكي تنمو قوية سليمة وذلك من خلال التفريش بشكل يومي للتخلص من بقايا الأطعمة .
ويختم الدكتور مراد حديثه بالقول :”على مرضى الأسنان مراجعة الطبيب في بداية المرض، وليس بعد تفاقم الألم ، فأي عمل في بدايته لن يحتاج فترة زمنية طويلة في المعالجة، وسيكون علاجه بسيطاً جداً، بعكس الحالات التي يتأخر فيها المريض عن مراجعة الطبيب .