بين الصعوبات والحلول المأمولة.. ورشة العمل التنموية تعرض رؤاها لدعم الزراعة والثروة الحيوانية
أنهت ورشة العمل التخصصية لوضع منهجية تنموية لدعم القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية في الفاخورة، يومها الثاني وعرض المشاركون، البالغ عددهم ١٠٠ مشارك والذين تم توزيعهم لمجموعات عمل داخلية، مقترحاتهم حول مسودة التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
أجواء من الحماس والارتياح والنقاش البنّاء، سادت ورشة العمل التي ضمت 13 مجموعة عمل وضعت على طاولتها مقترحاً يصب في خانة دعم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، واللافت هو أن كل مجموعة تضم أشخاصاً من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة لأصحاب مهنة من المجتمع المحلي.
وبيّنت المدير الوطني لبرنامج مشروعي في الأمانة السورية للتنمية عرين العلي ل”تشرين” أنه تمت اليوم دراسة المقترحات حول التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وذلك من خلال حوار مثمر وبناء .
وأضافت العلي: يعمل فريق الأمانة السورية للتنمية مع الخبراء على مراجعة وتصنيف المقترحات التي تم عرضها، وبيان انعكاسها على مسودة التوجه العام لدعم قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وذلك بهدف عرضها على الحضور كنتيجة، يوم غد.
وأكدت العلي أن مخرجات الدراسة ستصب في تخطيط شامل لكل القطاعات الخدمية والتنموية التي سيتم العمل عليها خلال الورشة مع الجهات الرسمية والمحلية وذوي الخبرة والاختصاص بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية.
بين مقترحات تختص بالمنتجات الزراعية، ومقترحات أخرى تختص بالثروة الحيوانية، تنوّعت النقاشات والطروحات التي تناولت الصعوبات والتحديات التي تعترض المزارعين والمربين من جهة، والتصوّر المرفق بالحلول الذي كان في جعبة المشاركين من جهة أخرى.
المقترح لدعم قطاع الثروة الحيوانية في الفاخورة، أوجزه مربو ثروة حيوانية، مشاركون في الورشة ل”تشرين”، بالقول: تقديم قروض ميسرة للمربين من المصرف الزراعي، وتأمين الأعلاف ومستلزمات التربية، بالإضافة لمقترح توزيع رؤوس أبقار حلوب بمعدل رأس بقري لكل عائلة متضررة من الحرائق، مجاناً أو على شكل قروض ميسرة، مع تأمين علف بالسعر المدعوم لمدة عام.
أما فيما يتعلق بدعم قطاع الزراعة، أشار عدد من المزارعين إلى ضرورة دعمهم لاستصلاح الأراضي، وتحسين إدارة مياه الآبار والينابيع الموجودة في ناحية الفاخورة، وتأمين الأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج.
كما اقترح مزارعو زيتون عدم قلع جذور أشجار الزيتون التي احترقت لأنها ستعود للإنتاج بعد أربع سنوات، ودعمهم بالأسمدة، وبناء معصرة في الناحية لتوفير أجور النقل على المزارعين، والاهتمام بمكافحة الحشرات والأمراض التي تصيب الزيتون.
من جهته، بين الدكتور وليد الطويل من المركز العربي (أكساد) أنهم قاموا بتحليل لزراعة الخضار في ناحية الفاخورة وإمكانيات التطوير وتعزيز الإنتاج وتحسين فرص التطور بهذا المجال ومنعكساته الاقتصادية، وتبين إمكانية تطوير إنتاج الخضار بكافة أنواعها وتوضيبها قي الفاخورة.
كما تم اقتراح مجموعة من أصناف النباتات التي يمكن البدء بزراعتها في المنطقة كالمليسة، الزوفة، إكليل الجبل، مريمية، لا سيما ان هذه النباتات تنمو في المنطقة لكن لا يوجد توجه كاف لزراعتها على مساحات والاستفادة منها بوصفها الأكثر اقتصادية وعائدية للمزارعين.
اللافت في ورشة العمل، مناقشة إمكانية استرجاع تربية دودة القز، لما لها من أهمية وعائدية اقتصادية للأهالي، وخاصة أن تربية دودة القز كانت موجودة سابقاً في المنطقة، وتعتبر من الثراث الساحلي.
مدير دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة اللاذقية المهندس ياسر محمد قال ل”تشرين”: سابقاً وزعنا علباُ تحتوي على بيض دودة القز، لكن لم تنجح بسبب عدة عوامل أبرزها عدم وجود سلالة صافية مقاومة حيث كان يتقطع الخيط، بالإضافة لضعف تسويق الإنتاج.
واقترح محمد لإعادة إحياء تربية دودة القز، لعائديتها الاقتصادية الكبيرة، استيراد سلالة لدودة القز صافية من دولة تشابه مناخها المناخ السوري، والحصول على الدعم خلال السنوات الأولى.
كما تم اقتراح التوسع بتربية النحل، من خلال زيادة عدد الخلايا، ورفع كفاءة المربين من خلال تدريبهم من قبل كادر تدريب متخصص.